هل من نوفمبر جديد ؟!
بقلم العلامة | الحسين أحمد السراجي
كنا وكانوا فيما مضى نحتفل بذكرى الـ 30 من نوفمبر اليوم الذي تم فيه جلاء آخر جندي مستعمر بريطاني من جنوب الوطن .
اليوم نحتفل بذكرى الجلاء في الوقت الذي يحنُّ فيه البعض للمستعمر القديم ويتمنى عودته ووصل به الفجور لدعوته والإفتخار بعودته بينما يحتفي البعض الآخر بالمستعمر الجديد بطريقة مبتذلة ووقحة !!
كنت اليوم في صنعاء القديمة وإذا بأحد الباعة هناك يسأل جاره :
اليوم قالوا إجازة !! إجازة إيش ؟!
ردَّ عليه : 30 نوفمبر عيد جلاء آخر جندي بريطاني مستعمر من اليمن .
ضحك السائل البائع وقال مستهزءاً : كيف نحتفل بخروج مستعمر وعاد المستعمر الجديد الا وصل ؟!
وأضاف : نبدأ بالتحرر من المستعمر الجديد وبعدها نحتفل !!
كلام البائع لفت انتباهي فضحكت وتوقفت أتأمل صوابية كلامه .
30 نوفمبر عيد جلاء المستعمر البريطاني ورحيل آخر جندي له .. فماذا عن المستعمر الجديد الذي ما يزال طرياً وهناك من يطبل له ويفخر بحيمرته ؟!
كلام البائع الذي استوقفني يستحق التأمل والتوقف كثيراً فنحن بحاجة لنوفمبر جديد يتوقف فيه أوغاد الإستحمار ويرحل المستعمر الجديد .
بيمن واحد أو بشمال وجنوب أو بيمن واحد وجنوب عربي وتحت أي مسمى سيرحل المستعمر وسيكون هناك ثوار وأحرار ينتصرون لوطنهم عاجلاً أو آجلاً .