الخبر وما وراء الخبر

  معـركـة ثـــأر  

37

الشاعر / ابو مالك  الكـوماني

معركة ثار مفتوحه ليوم النشور
لاتـهادن ولا بـاتــنطفي نــارهــا

لو تقوم الرُفات العاثمه في القبور
وارضـها تنـقلب وتحدّث اخـبارها

والحيود الشماريخ الرواسي تمور
واصبحت بـرّها نـيران وبــحارها

والبراكين من كل النواحي تثور
واحربتنا رمال الارض واحجارها

ما رجعنا عن استئصال حلف الفجور
والعروش التي حاطت بها اقدارها

من تعدّا علينا اليوم ظلماً وجور
واعتداء الطفل والمرأه وسط دارها

يقتل الطفل ذي عمره ثلاثه شهور
والـمـنازل ينـزّلـها على اوضـارها

المساجد وصـالات الـعزاء والجسور
والمدارس بناره يقطف ازهارها

النـعم ذي خزنها الله عبر العصور
سخرتها لقتل شـعوب وحصارها

كم مآسي لشدتها تلين الصخور
ماترى الا حُطام الدور وغـبارها

والعرب عن يد العدوان عميا ً ودور
تــايـهه بـين دِرهـَـمْهـَا وديـنـارهــا

صابها التيه واغـتجت عليها الامور
والعِداء تذبح اقصاها مع انبارها

تنذبح بيد حُكّـام البغا والسـفور
اصبـح النـفط ذابـحها وجــزّارها

مملكة مردخاي الانتماء والجذور
ديــنها الشر وهـابيه أحــبارها

كم تقدم دم الأمُـه للاعداء نذور
في وحول العماله ترخص اسعارها

واينـما دارت افـلاك الـمذله تـدور
عيـشة الـذل تـتسابق بـمضمارها

في الجزيره زرعها ابليس والقى البذور
حول مــكـه وطيبه دق مسمارها

مملكة نجد مصدر الاوبئه والشرور
اوبئه صابت الامه في افكارها

ارجعتها الى الظلمات من بعد نور
واصبحت ليلها ظلمات ونهارها

ياعرب تدعي الاسلام كذبا ً وزور
حاكم النفط بايعها وسمسارها

فك لجيوش الامريكان خط العبور
واخرج لشامها داعش من اوكارها

لـلجـيوش اليـهوديه اشــارة مـــرور
والعرب لاجلها تتقاسم ادوارهـا

ســاقـهـا لـلمنايـا كِـبـرها والـغرور
قـادهـا الـذنب واعما الباطل ابصارها

والعواصف ذي استدعت عبيد الأجور
زلزلتها يمن الايمان باعصارها

اصبحت في سواحلنا عشا للنسور
الفلول البـغيه نـاخـذ اعـمارها

حـربنا يا المطايا حرب كسر الظـهور
خضت فيها وما انته حاسب آثـآرها

حلّـق الويـل فـوق المـعتدي والدبـور
عاده اليوم ما قد شاف مِعشارها

ما فرشنا سواحلنا للاعداء زهـــور
جيتوا افواج تنتحروا على اسوارها

دووور ياحلف الامريكان للخلف دوور
جـات الانـصار لأستكمال مـشوارها

تنصر الحق مـنهجـها هدايه ونـور
عـدّها الـلــه للاســلام واخـتـارهـا