الخبر وما وراء الخبر

يزعمون الديمقراطية وهم يفتقرونها؟؟

121

أحمد الاكوع


استطاع الشعب اليمني أن يعيش أكثر من ثمانية أشهر تحت القصف الجوي ليلا ونهاراً وعلى مدى 24ساعة دون توقف، ويصمد أمام الهجمات الصاروخية والقنابل العنقودية التي حولت محافظة صعدة إلى ساحة كبيره من القنابل والألغام.. وأسلحة الدمار الشامل التي ما فتئ العدوان السعودي الامريكي أن يقصف الأحياء السكنية ويدمر المصانع والجسور والمدارس وحتى المساجد التي هي بيوت الله، يقصفها كما يقصف المواقع العسكرية وأكثر,

إن العالم البشري الذي شهد الحروب العالمية والخاصة لم تكن بهذه القسوة والشدة وكان لتلك الحروب قوانين وأخلاقيات وآداب إلاَّ هذه الحرب السعودية الأمريكية بالتعاون مع الدول المتحالفة معها بالإضافة إلى إسرائيل التي استخدمت القنابل الانشطارية وهي صاحبة الترسانة الكبيرة لأسلحة الدمار الشامل ولم يكن حجم العدوان هذا متناسباً مع حجم الإمكانات ..

ولكن رغم ذلك فقد صبر الشعب اليمني ولايزال يصبر على حماقة هذا العدوان وجبروته وحقده الدفين الذي لا تتصوره العقول ولم يحدث في العالم وليس له مثيل في الحاضر والماضي والمستقبل فهو عدوان ترافقه أكثر من 200 قناة فضائية وعشرات المطبوعات المقروءة بالكذب والتضليل والدجل,

وتصور للعالم كأن اليمن دولة لها قوة خارقة لاكتساح البلدان والشعوب بينما اليمن دولة عربية مسالمة لا تعتدي على أحد ولا تستفز أحداً, فقد جاء هذا العدوان في ظروف اليمن فيها أشد مايكون للاستقرار والهدوء ولم تكن اليمن متوقعة بهذه الطريقة التي بدأ التخطيط لها من قبل عام2011م وكما نعلم كان عملاء الخارج الموجودين في اليمن وهم الذين عملوا على نهب ثروات اليمن وعلى تدمير البنية التحتية وخاصة الطيران اليمني الذي حاولوا محوه من الوجود أمّا الضباط الكبار فالكل يعلم كيف كان مصيرهم حتى أخلوا الجو للعدوان السعودي الأمريكي كي يقوم بمهمته بواسطة ما يسمى عاصفة الحزم التي استمر هادي يرددها حتى الآن وهو يقول ولتستمر عاصفة الحزم وهو يعني بذلك استمرار قتل كل أبناء اليمن وتدمير كل إمكاناتها المادية والبشرية حتى تصبح اليمن دماراً أو مقابر لأبنائها ولكن الله سبحانه هو الذي جعل لأبناء اليمن عزيمة وإرادة قوية من خلالها استطاعت اليمن أن تصمد صمود الجبال وتواجه أكثر من ..

مائتي طائرة حربية يومياً على سمائها وتحمل أكبر كمية من الصواريخ والقنابل وكل أنواع الأسلحة ومن بينها المحرمة وكلها تصب على رؤوس أبناء اليمن,

بينما الامم المتحدة وكل المنظمات وقفت تتفرج على هذه المسرحية العدوانية ولم نعد نسمع بحقوق الإنسان أو بالحرية والديمقراطية تردد قبل العدوان على اليمن فهي عبارة عن شعارات فارغة المعنى والمحتوى، فالواقع أثبت أنها لا توجد ديمقراطية إلاّ في السماء السابعة أو في مخيلة رواد البيت الأزرق.
شعر
لله في الكرب مهما اشتد تحليل
ومعه لطف وتيسير وتسهيل
بصورة الشرح فيما قلت قاضية
ولي على الله في التصريح تعويل
في كل وقت له شأن يدبره
خلق ورزق وإعطاء وتنويل.