الفار هادي يقلص حزب الإصلاح من الحكومة..ماذا بعد ؟
ذمار نيوز/ خاص 19 ربيع اول 1440هـ الموافق 27 نوفمبر 2018م
لم تنعكس الإبتسامات المتبادلة بين رئيس حزب الإصلاح وامين الحزب عبدالوهاب الأنسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الاسبوع الماضي إيجاباً على علاقة الإصلاح بالإمارات، فموقف أبوظبي قبل الإبتسامات التي كشفت مدى ترجي وضعف قيادة الحزب لحكام الإمارات، والآمال التي حملتها قيادة الحزب التي جاءت على حساب علاقتهما الإستراتيجية والبرجماتية بقطر تحولت إلى كابوس مزعج للإصلاح الذي بدأ يفقد نفوذه في حكومة الفار هادي وفي الجانب العسكري ايضاً.
ما تزال إستراتيجية تقليم أظافر الإصلاح التي تستخدمها الإمارات ضد الإصلاح مستمرة، وهذا ما كشفته سلسلة من التعيينات التي اعلنت بأسم الرئيس الفار عبدربه منصور هادي والذي اطاح بكبرى قيادات حزب الإصلاح من المواقع المتقدمة في قيادة القوات الموالية له ممثلة بعزل اللواء طاهر العقيلي من منصب رئيس اركان تلك القوات وتعيين شخص أخر لا يوالي حزب الإصلاح.
اليوم اكدت قرارات الفار هادي الصادرة بتعيين عدد من الوزراء في حكومة معين عبدالملك أن حملة إستهداف الإصلاح واقصائة لاتزال مستمرة ،حيث صدر عن هادي عدد من القرارات جردت الإصلاح من اهم حقيبتين في حكومته بعد أن أطاح بأقوى أثنين من وزراء الاصلاح في الحكومة وهم وزيري الكهرباء والتخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي وعبدالله الأكوع.
وهي خطوة تؤكد أن الإصلاح لايزال في دائرة الإقصاء والتجريد، فتلك القرارات قلصت من تواجد حزب الإصلاح في حكومة الشرعية المزعومة حيث استبدلت الوزراء الاصلاحيين في وزارتي التخطيط والكهرباء بآخرين من خارج الحزب، وهي ضربة قاصمة للإصلاح ومؤلمة سيكون لها مابعدها من عزل ماتبقى من قيادات الحزب المنبطح.