الخبر وما وراء الخبر

سياسة الإمارات في الجنوب: الترهيب قبل الترغيب.

53

ذمار نيوز/ خاص 18 ربيع اول 1440هـ الموافق 26 نوفمبر 2018م

يمارس الإحتلال الإماراتي سياسة الترغيب و الترهيب ضد الشارع الجنوبي وتحديدا في مدينة عدن التي تعيش اسوأ مراحلها التاريخية، فعدن في عهد الإمارات تفشت فيها مختلف ظواهر العنف والتطرف، وفيها فقط يقتل القتيل في وضح النهار وامام أجهزة الأمن ومليشيات أبو ظبي المتعددة، ويمضى بحثا عن فريسة وضحية أخرى وتكتفي الشرطة بتقييد الجريمة ضد مجهول، وفيها فقط تختطف النساء من قبل خاطفين يرتدون الزي العسكري ويمرون أمام النقاط بدون أي إعتراض، وفيها فقط تقتحم المنازل وتتعرض المتاجر للسطو والمحلات للنهب والتجار للإبتزاز بقوة الفوضى الخلاقة التي اوجدتها الإمارات في الجنوب.

عمليات جديدة كل يوم تستهدف الجميع الطفل والمرأة والشيخ، مسرحها عدن وأبطالها مسلحون مجهولون، حيث سجل اليوم في عدن مقتل قيادي في قوات أبو عباس في عدن بحادثة إقتحام المنزل الذي كان يقيم فيه، وتمكن عدد من المواطنين ظهر اليوم من إحباط محاولة إختطاف طفلة في عدن، ووفقا للمصادر فان امرأة حاولت خطف فتاة صغيرة في الـ 6 من عمرها من أمام منزلها بحي أكتوبر بمديرية خور مكسر وسط المدينة إلا أن الطفلة اطلقت صرخات استغاثة عقب محاولة امرأة جرها الى سيارة قريبة من المكان قبل أن يلبي المواطنون استغاثتها وانقاذها، وأكد المواطنون ان المرأة تمكنت من الفرار بعد ان فشلت في محاولتها اختطاف الطفلة.

وتعد ظاهرة اختطاف النساء والأطفال من الظواهر الخطيرة التي تدار بها عدن وفق سياسة الإدارة بالرعب، حيث تشهد عدن إنفلاتا أمنيا غير مسبوق تمثل بعمليات الاختطاف والنهب والاغتيالات التي تطال أئمة وخطباء المساجد وعدد من المدنيين والعسكريات والشخصيات الاجتماعية والسياسية إضافة إلى تدني الوضع الاقتصادي بشكل مخيف في المدينة وتراجع مستوى الخدمات إلى الأدنى.

وخلال عدة ايام تم رصد عدد من عمليات الإغتيال في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت إحتلال الإمارات، حيث تم إغتيال جندي من قوات النخبة الحضرمية وإصابة أخر، واصيب جندي في شبوة، وتم اغتيال قائد الحزام الأمني في مدينة لودر بأبين فهد غرامة، وإصابة 6 طالبات ومدرسة خلال العملية.

وفي عدن نجا قائد اللواء الرابع حماية رئاسية، العميد مهران القباطي، من محاولة إغتيال وقتل أحد مرافقيه وأصيب أخرين بدار سعد، وفي كريتر تعرضت امرأة للإختطاف مساء الجمعة من قبل مسلحين ينتمون إلى الشرطة في مديرية كريتر بعدن، وفي لحج تم نصب كمين لقوات تتبع اللواء 35 مدرع في طور الباحة وإصيب مدير شؤون أفراد اللواء، وفي تعز نجا قائد اللواء 35 العميد عدنان الحمادي من عملية إغتيال مدبرة، وكذلك نجا قائد اللواء 17 مشاه العميد عبدالرحمن الشمساني بالاضافة إلى محاولة اغتيال رئيس الجامعة في مدينة تعز.