الخبر وما وراء الخبر

لهذا السبب: الأجانب يغادرون دبي دون رجعة.

73

ذمار نيوز| أخبار عربية وعالمية  16 ربيع اول 1440هـ الموافق 24 نوفمبر 2018م

قال خبراء في المنصة الاعلامية الاقتصادية الرائدة “إيكونومست” أن سوق دبي المالي تراجع بنسبة 20 في المئة على أساس سنوي، وهو أسوأ أداء في الشرق الأوسط كما أشارت إلى الانهيار الأخير لمجموعة أبراج، وهي أكبر شركة في مركز دبي المالي العالمي كما اصبحت تراخيص العمل الجديدة أقل بكثير، وتقلص سوق العمالة لأول مرة على الإطلاق، ولفتت المطبوعة إلى أن دبي تحجب الإحصائيات اللازمة للحصول على تصنيف ائتماني سيادي، ولكن الشركات المملوكة للدولة تقدم اشارات معقولة مما أدى إلى تخفيض تصنيف دبي في إلى التصنيف الثاني بسبب ضعف الاقتصاد.

ويشكل الأجانب أكثر من 90 في المئة من السكان، ولكن مدارس المغتربين بدأت في إغلاق ابوابها، كما أصبحت رحلات المغادرة تفوق رحلات القدوم، ويشكو وكلاء العقارات من وجود سلسلة من الشقق الفارغة، وقد أدى انخفاض الايجارات إلى جعل سوق العقارات في دبي ثاني اسوأ سوق في العالم عام 2017.

وأشارت ” الإيكونوميست” إلى انخفاض سهم ” إعمار العقارية”، كبرى شركات التطوير العقاري في الإمارة بنسبة 38 في المئة، وقد تعلمت البنوك أن تصبح أكثر حصافة بعد أزمة الديون في عام 2009، عندما احتاجت دبي إلى عملية إنقاذ بقيمة 20 مليار دولار ، ولا يتوقع المحللون حدوث هذه الأزمة ولكنهم ما زالوا قلقين بشأن تعرض البنوك الإقليمية لمشاكل، وفي الواقع، كان من الممكن إفلاس بعض البنوك لولا المساعدة من البنك المركزي.

وساعدت أسعار النفط على شعور الشركات بالتفاؤل، ولكنها كانت قلقة، أيضا، بشأن الصراعات التي طال أمدها في الخليج خاصة بعد تعرض دبي للمشكلة إذ اضطر العديد من المسؤولين على انكار ما اعلنه الحوثيون بأنهم ضربوا مطار دبي بطائرات مسلحة بدون طيار.

وتتكيء دبي على سياسات محمد بن زايد، وولي عهد أبو ظبي، والحاكم الفعلي للإمارات، الذي شارك في حصار قطر مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان مما أفقد دبي شريكاً تجارياً، وانقطعت رحلات الطائرات التي تربط المطار المزدحم مع الدوحة في قطر، وأصبحت واردات قطر عبر عُمان بدلا من جبل علي ، وبدلا من مشاركة الاعمال التي تولدت عن استضافة قطر كأس العالم عام 2022 ، فإن الإمارات تسعى إلى إفساد البطولة.

وتعطلت علاقة دبي المربحة مع إيران، فقد كانت الإمارة تحصل على رسوم ميناء كبيرة من تجارة تبلغ قيمتها 17 مليار دولار في إعادة التصدير إلى ايران ولكن إعادة فرض العقوبات من قبل الولايات المتحدة، بدعم من الأمراء المتحاربين، أخافت الأعمال ، وأصبحت دبي أقل جاذبية كباب خلفي لإيران.

وحاول أمير دبي محمد بن راشد تحفيز الناس على عدم المغادرة ، وقام بتجميد الرسوم الخاصة، وقدم تأشيرات عمل طويلة الأجل وخفف القيود المفروضة على ملكية الأعمال، وبرزت امال بان الصين ستبدأ في البناء ولكنها قامت بتطوير ميناء الدقم العماني بدلا من ذلك ، مما يسمح للسفن بتجاوز جبل بن علي .