الخبر وما وراء الخبر

 “عهد الأنصار..مسيرة الأحرار”

56

بقلم | أسماء الشهاري

لا تزال أنت فينا بكل حبك و تضحياتك و جهادك وبذلك وعطاءك.. ولا نزال نحن أولائك كما عهدتنا سيدي بحبنا وصدقنا وجهادنا وإيماننا وبكل عهودنا..

آه.. يا سيدي.. لا نزال نحن أولائك اللهفى المتعطشين لرؤيتك أيها البدر المبين.. نخرج سراعاً مهرولين يأخذنا الشوق ويقتلنا الحنين.. ونجهر بأصواتنا منشدين “طلعَ البدرُ علينا”… بالأشواق السنين..

هو الحب الأبدي والعشق السرمدي والولاء المحمدي..
لقد حللت قلوبنا أبداً..وسكنت مُهجنا سرمداً..

يوم عاهدناك سيدي أننا نحن لها..ولنصرة هذا الدينا وأنَّ أرواحنا سكنك.. ها أنت لا تزال مُقيماً فيها بكلِّ قيمك أبد الآبدين .. فنحن النصر والأنصار.. ويومها أشرق الكون و تهللت كل الديار.. وبنورك طه فتحنا الأمصار.. فقد كنت خير نبي مرسل وكنّا نحن لك و لدين ربي خير الأنصار..

قلوبنا.. عقولنا.. أرواحنا لا تزال تشدوا بحبك و تسمو بقربك..
أنفسنا ودماءنا وأبناءنا وأموالنا لا تزال تفديك ولا نزال نتقرب بها زلفى بين يدي الله و يديك..

حبيبي يا رسول الله.. في كل عام لا نزال ننافس العالم في يوم مولدك احتفاءاً ومكرمةً وعشقاً.. احتشاداً وتجمعاً وشوقاً.. و لم يغلبنا أحد.. فكما كان العهد منّا لم و لن يسبقنا إليك أحد..

في كل عام لا نزال نحن الرقم واحد ولم يضاهينا قطُ واحد.. فتكون اليمن هي الأولى والأرقى في حبك والتمسك بسبلك..

في كل مرة نجعل منها عروسا مشرقة نزينها بكل الحب و بكل الشوق.. و نطلق الأغاريد و الزغاريد من أولى ساعات الصباح..

يتسابق إلى ساحة عشقك الصغار و الكبار و النساء و الرجال.. ونجدد لك الولاء.. أرواحنا لك الفداء..
لكن…

يا رسول الله عُذراً.. إن لم نتمكن من تزيين الشوارع في صنعاء وغيرها من المحافظات و صعدة لتصبح كعروس..
عُذراً منك سيدي..

صعدة.. آه يا صعدة.. في كثير منها لم تعد هناك سطوح ولا أبنية.. لو نظرت يا رسول الله كيف فعلوا بنا و بها..

لقد عاد الأعراب إلى جاهليتهم الأولى و كانت أشدّ و أخزى.. حاربونا كما حاربوك وحاصرونا كما حاصروك و تحزبوا علينا مع أئمة الكفر و النفاق كما تحزبوا عليك..

ولا نزال نحن كما عهدتنا.. فمن لهذا الدين إن نحن نكثنا أو تخلفنا.. دماءنا و أشلاءنا وجماجمنا و جوع بطون عيالنا و بقايا رفات منازلنا لك و لدين الله الفداء يا رسول الله..

سنحتفل بك هذا العام و نحن نعلم أنك تبكي علينا وجعاً.. و نحن نقدم نزيف قلوبنا و أرواحنا بين يديك قرباناً و حباً.. فاسأل الله لنا نصرا.. و لدينه تمكيناً و عزا.. و للمجرمين نكالاً و بعداً..

سيظل حلفهم مع أعداء الله و الشيطان.. و يظل حلفنا و اعتصامنا بك و بالواحد الديّان.. حتى يزهق الله الباطل و يحق الحق بأهل الإيمان..

لك العهد منّا.. أننا كما تحملنا نصرة هذا الدين في أوله فنحن من سيحفظه و ينصره في آخره دون أن نبالي مهما قدمنا من تضحيات.. و لو احتشد علينا الكون و توالت على صبرنا السنوات.. فنحن لها.. و لك منّا الصلاة في كل الميادين والجبهات..العجري يرد على التصريحات الأمريكية الأخيرة بـشأن المفاوضات المتوقعة

بعث عضو المكتب السياسي الأعلى “عبد الملك العجري” رسالة نارية للتصريحات الأمريكية الأخيرة وما تحمله من طياتها في المفاوضات القادمة قائلًا :

أربعة أعوام من العدوان روينا جغرافيا اليمن بدمائنا كي يقتنع العالم إنا لن نقبل الحياة الا بشروطنا وعلى العالم ان يقبلنا كما نحن السادة على ارضنا ومن يقترب منها ستحاربه حجارها وصخورها وسندفنه في رمالها.