براعة المقاتل اليمني تجعل من جبهات المعارك محرقة لأليات العدو المتطورة
تتجلى براعة المقاتل اليمني في ميدان المعارك لتكسر حاجز المهارات القتالية العسكرية التي يتعلمها المقاتلين في الأكاديميات العسكرية، فتلك براعة اذهلت الخبراء العسكريين وجعلتهم في حيرة من امرهم امام ذلك المقاتل اليمني الذي يمتلك عقيدة قتالية لا نظير لها منهالها الثقافة القرآنية والايمان بالقضية ورفض الخضوع والذل ومقارعة قوى الاستكبار
ومن قلب الحدث، ومن ميدان المعارك والمواجهة يُصاب الجميع بالدهشة والذهول وهم يشاهدون ذلك المقاتل اليمني وهو يهين ويدعس بقدمية تلك الاليات العسكرية الامريكية والأوروبية المتطورة والتي يقول البعض بانها فخر الصناعة الامريكية ويحولها الى حطام وخردة بواسطة الولاعة
ولا يكاد المتابع يستطيع أن يحصر ما يبثه الاعلام الحربي من مشاهد بشكل شبه يومي توثق انجازات عظيمة يصنعها المقاتل اليمني في ميدان المواجهة مع ذلك العدو المتغطرس الذي توهم ان كثرة عتاده الحربي المتطور ستحميه وتجعله يحقق انتصارا وهميا
وكثيرة تلك المشاهد التي يبثها الاعلام الحربي فتارة يبث مشاهد لمقاتل يمني حافي القدمين وهو يقتحم حصون العدو ويدكها دكا دكا، وتارة اخرى نشاهد مشاهد حيه لمقاتل يمني يقتحم مواقع العدو ويصرخ عاليا “سلم نفسك يا سعودي انت محاصر”
وكما عودنا الاعلام الحربي ببثه لمفاجئات تلو المفاجئات نجدة يبث مشاهد لعملية اقتحام نوعية نفذها ثلة من المقاتلين اليمنيين بواسطة السلالم ليتم تداولها بنطاق واسع حتى بين المواطنين السعوديين والخليجيين تحت مسمى غزوة السلالم
ولا تكاد تمر بعضة ايام واسابيع على تلك المفاجئات إّلا ويفاجئنا الاعلام الحربي بمشاهد جديدة تبين عظمة ذلك المقاتل اليمني الذي ضل يسعى مسافة مئات الامتار وهو يحمل رفيقة الجريح والرصاص تنهال نحوه من كل صوب في مشهد يؤكد العناية الالهية لذلك المقاتل الذي خرج متوكلاً على الله لقتال الطغاة والمستكبرين الذين يسعون الى احتلال ارضة واستباحة عرضه.
ولأن ذلك المقاتل اليمني يعشق الكرامة وبأبي الظين والخنوع تجده يضل صامداً في مترسه ولا يولي الادبار بل يضل يقاتل حتى ولو نفدت كل أسلحته وهذا ما أكدته المشاهد الاخيرة التي بتتها الاعلام الحربي لذلك المقاتل الذي أرعب فلول المنافقين بالحجارة واستطاع بالتوكل على الله ان يرعبهم.
ومنذ بدء تنفيذ الخيارات الاستراتيجية يتقدم الجيش واللجان الشعبية بشكل كبير في عمق أراضي جيزان، حيث تم تدمير المئات من الدبابات والأطقم والأليات العسكرية الحديثة وإحراقها بالكامل بعد فرار الجيش السعودي من أرض المعركة، حيث اضحى المقاتل اليمني كالصيّاد مهمته أن يحول الدبابات والمدرعات الى اكوام من الخرده المحروقة ليصبح جنود العدو كالجحافل المذعورة من ركوب الدبابات والمدرعات خوفاً من استهدافها وان يكونوا هم الصيد لذلك الصيّاد.
وفي جبهة الساحل الغربي خصوصاً، ثمة عمليات نوعية توضح مدى قدرة المقاتل اليمني على خوض المعركة باقتدار، حيث تعتبر جبهة الساحل الغربي أكبر قطاع تم تدمير اليات ودبابات العدو فيه، وتحت اقدام المقاتل اليمني وعلى اعقاب بنادقة المتواضعة انهارت واحترقت وتلاشت كل المدرعات والاليات المتطورة للعدو السعودي، وقرر المقاتل اليمني إعادة تسمية الساحل الغربي بساحل الموت الأحمر الذي اضحى بمثابة “هولوكوست” يلتهم أكبر قدر من الآليات والدبابات نظراً لكثرة المدرعات المدمرة والمتنوعة ما بين ابرامز وبرادلي وكاسحات الألغام واطقم عسكرية.
وخلال ما يقارب أربعة اعوام من العدوان تجلت بوضوح الهزائم المتتالية التي يتلقاها اكبر تحالف دولي امام اليمن هي كفيلة بأن تضع المقاتل اليمني في خانة صنّاع المعجزات، حيث أصبح تدمير الاليات العسكرية المتطورة فخر الصناعات الأمريكية هواية للمقاتل اليمني ونزهة يخرج فيها لاصطيادها.