تحالف العدوان يعتمد على “أمريكا” واليمنيون يثقون بالله.
التحالف العربي يعتمد على “أمريكا” واليمنيون يعتمدون على الله القوي العزيز، حيث توجهوا بالآلاف صوب جبهات الشرف كما يحبون تسميتها، وهي كذلك، فأي شرف يضاهي القتال في سبيل الله ثم الوطن.
إن ما يحدث بالساحل الغربي اليوم شيء غريب وعجيب ونادر، وأقل ما يمكن وصفه أنه معجزة وآية ربانية، ثلة قليلة من المؤمنين بأقدامهم الحافية وأسلحتهم الشخصية وإمكانياتهم المادية والعسكرية المتواضعة في أرض ساحلية مسطحة، وأماكن رملية بارزة ومكشوفة، وقاع صفصف لا ترى فيها عوجاً ولا أمتا، ليس بها جبال يتحصون فيها، ولا أودية يتسترون حولها، ولا كهوف يأوون إليها وقت الحاجة، يواجهون جيوش من غزاة ومحتلين ومرتزقة، وجحافل بالآلاف من مختلف الأجناس، مزودين بأحدث ترسانة عسكرية أمريكية وأوربية، ومسنودين بغطاء جوي يضم أحدث الطائرات الحربية والأباتشي والاستطلاعية والتجسسيه الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية، وبغطاء بحري يحوي أحدث وأضخم الأساطيل والبوارج والغواصات والزوارق الحربية الأجنبية الغازية على امتداد ساحل البحر الأحمر.
ولكن.. ما إن ينقشع غبار المعركة إلا والمقاتل اليمني واقفا على ظهر دبابة أمريكية مدمرة رافعا صرخته المدوية؛ وآخر بيده ولاعة يحرق بها مدرعة أمريكية معطبة، وثالث يتخطى رؤوس قتلى العدو من السعوديين والإماراتيين والمرتزقة السودانيين ينتزع منهم أسلحتهم، ورابع ينقل معدات وأسلحة وذخائر متنوعة بعد فرار من تبقى من الغزاة والمرتزقة وتركوها غنيمة للمجاهدين؛ وخامس مع ثلة من المؤمنين واضعين جباههم على الأرض ساجدين لله شكرا على نصره، وتأييده وتسديده وألطافه ورعايته.
وهكذا يتكرر المشهد يوميا، وتتكرر معه الآيات والمعجزات لتكون حجة لله على عباده؛ ودليلا قاطعاً على تحقق وعده للمؤمنين المستضعفين الواعين بالنصر والغلبة، ولو كره المشركون والمنافقون والمتربصون والمحايدون، ولن تجد لسنة الله تبديلا