الخبر وما وراء الخبر

علاماتُ النصر في الساحل الغربي

64

بقلم / د  خالد الدروبي

من علامات نصر الله.. خذلانُ قوى العدوان في كُـلّ خططها وَفشلها المستمرّ.. وحِرمانُها من التوفيق..؛ لأَنَّها قواتُ حِلف الشيطان.. وَأنصار الطواغيت وَالظلَمة.. وَيبدو هذا جلياً من هجومهم الجديد على الحديدة.

كانت خطتهم تقتضي عملَ التفاف كبير حول المدينة.. وَكانت أهدافُهم من ذلك ما يلي..

أَوّلاً: تحقيق عُنصر المفاجأة.. وَإرباك المجاهدين..

ثانياً: تشتيت قوات المدافعين.. مما يسهّلُ عملية الاختراق من أكثرَ من نقطة..

ثالثاً: تحقيق نصر إعلامي وَنفسي.. لرفع معنويات جمهورهم وَمؤيديهم داخل الحديدة.. وَفي نفس الوقت كسر الروح المعنوية لأنصار الله وَجمهورهم وَمؤيديهم داخل المدينة..

رابعاً: تحفيز الخلايا النائمة داخل المدينة لضربِ المدافعين وَإشغالهم من خلفهم..

خامساً: كانوا يعتقدون أن مدينة الصالح وَكلية الهندسة هي منطقة رخوة.. يسهُلُ اختراقُها..

لكن.. يأبى الله إلا أن ينصُرَ جُنْدَه وَأولياءه.. وَيخذُل َالمنافقين وَحزبَ الشيطان وَجندَهم..

فجاءت النتائجُ عكسَ ما يأملون.. كما يلي:

أَوّلاً: الانتشار باتجاه شرق وَشمال الحديدة أضعف كثيراً من زخم الهجوم وَأضعف قواتهم.. وَسهل على المدافعين التصدي لهم في كُـلّ النقاط..

ثانياً: عرّض القوات المندفعة باتجاه شرق وَشمال المدينة للحصار.. حيثُ تمكّن المجاهدون بتوفيق الله من قطع خطوط الإمداد الخلفية.. وَصارت هذه القواتُ فريسةً سهلةً للمجاهدين المؤمنين..

ثالثاً: القواتُ المتقدمة باتجاه شمال المدينة.. ظهرها مكشوف تماماً.. لمناطق ذات امتداد جغرافي وَبشري مناصِر للمجاهدين.. وَلن يُغنيَ عنهم الطيران شيئاً عندما تحين لحظة إبادتهم وَمهاجمتهم من الخلف وَالأَمْام..

رابعاً: الزخم الإعلامي لم يعطِ النتائجَ المرجوَّة لهم.. فلم يتأثر المجاهدون وَلا مؤيدوهم.. صحيحٌ أن المرتزِقة كانوا يشعرون بالنشوة في بداية الهجوم.. لكن سَرعانَ ما انتكسوا على رؤوسهم أمام صمود المجاهدين.. وَفشل خططهم هم وَشياطينهم.. بل بدأوا يتبرأون منهم.

خامساً: اليقظة الأمنية وَالتخطيط الحكيم.. وَحساب كُـلّ الاحتمالات.. فاجأ العدو.. حيث انكسر الهجومُ باتجاه الهندسة وَمدينة الصالح.. حيث تبيّنَ أن القوات الموجودة هناك كانت جاهزة.. وَصمدت بشكل مذهل أمام الهجوم المفاجئ.. وَتم تعزيزُها بسرعة عالية.. خيّب آمال العدو.. وَكبّدهم خسائرَ فادحةً.. اضطروا أمامها للتراجع.

كل ما سبق.. هو توفيقٌ وَنصرٌ وَتسديدٌ وَتأييدٌ من الله للمجاهدين أنصار الله..

وَلعنة وَخذلان لحزب الشيطان وَجنودهم.. وَما النصرُ إلّا من عند الله..

النتائجُ مبشِّرَةٌ بمزيد من النصر وَالثبات.. والانهيارُ واضحٌ في معسكر الشيطان.. داخلياً وَخارجياً..