مع نسائم روائح قدوم ذكرى المولد العطرة.
بقلم | أم الصادق الشريف
بداية شهر ربيع الأول نشتم رائحة مناسبة ذكرى مولد خاتم الانبياء الطيبة ، وبهذه النسائم العطرة نستذكر بعض العلامات الهامة المجمع على حدوثها مع ولادة خاتم الأنبياء – صلوات الله عليه وآله- علامات هامة جدا
تلك العلامات التي لفتت كل رهبان وأحبار اليهود والنصارى والمجوس والكفار والمشركين ..
والله لا يفعل شي عبثا سبحانه وتعالى ..
العلامات كثيرة نذكر هنا مايرتبط بهذا المقال:
1- تهاوت الأصنام التي تعبد آنذاك
2- خمدت نار فارس التي يعبدونها .
3- ظهر نجم عرفه كل علماء الأديان السماوية انه علامة مولد خاتم الأنبياء.
ماذا تفهم من ذلك عزيزي المسلم ؟!
ألا يدل ذلك أن دين الإسلام هو الدين السائد على جميع الأديان ، وأنه ما يجب أن يخضع له كل البشر ، وأنه من يجب أن يحترم اتباعه كل العالم ؟؟؟
ثم ماذا بعد ؟!
بعد نزول الوحي الملك العزيز الجبار أراد من المسلمين أن يكونوا اعزة على الكافرين لا يخضعون لمن يخالف دين الإسلام
“محَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ “.
“أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ”.
ولكن ما نراه اليوم هو العكس ، مانراه هو الذلة والخنوع والإنحنا التام للكافرين والشدة والغلظة على المؤمنين!!!.
* اذن المسلم الحقيقي هو من يتبع القرآن الكريم وقرناء القرآن ، ومانراه من هؤلاء المسمون مسلمين ممن يمشون عكس أوامر القرآن الكريم ليسوا من يمثلون المسلمين ، بل يمثلون المنافقين الذين تحدث القرآن الكريم عنهم في أكثر من خمسمئة آية ، وأن المسلمين الحقيقيين هم اتباع محمد وآله ، هم اتباع نهجه ، ونهجه يمثله قرناؤه ، إذن المسلمون هم من تمسكوا بالكتاب والعترة اللذان من تمسك بهما لا يضل أبدا كما ثبت في الرواية الصحيحة والمتواترة “إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لا تضلوا بعدي أبدا أن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض”.
حقا وصلنا إلى تمحيص عرفنا اتباع محمد وآله ، الذين لا يضلوا عند حدوث الفتن ، سوا فتنة بالمال ، أو بحب الإحتفاظ بالأبناء والخوف عليهم أو ، بالخوف على نفسه من الموت فتغره الفتنة فتزل قدمه فيضل ، لأنه ليس محصنا من الزلل والضلال ، والتحصن يكون كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
“والله ما أحبنا أهل البيت رجل فزلت به قدم إلا ثبتته الأخرى”.
هذه رواية مهمة جدا جدا يجب ان تركز عليها أيها المؤمن لتقي نفسك من الضلال والزلل ، فها نحن نرى اتباع الثقلين لايضلون ولا تزل بهم قدم إلا ثبتتهم الأخرى ، ونرى مخالفي الثقل الثاني (العترة) مخالفين للثقل الأول(القرآن الكريم) أليس القرآن قال لا تتخذوا اليهود والذين أشركوا أولياء ؟ فتولوهم !
أليس القرآن يقول أشداء على الكفار؟ فنرى مخالفي العترة رحما بالكافرين يتوددن إليهم ، ونراهم أشداء على المؤمنين ..
وهذا نمذج مصغر عن موبقات من خالف الثقلين تزل به القدمين فيهوي إلى عار وخزي وذلة وجهل فيتولى الظالمين ويعادي المؤمنين..
فالله الله بسفينة النجاة
“أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجى..”.