الخبر وما وراء الخبر

(( رجال الأمن))

55

الشاعر / نشوان الغولي

عينٌ تَقرُّ بلحظها كلُ العيون.
ترنو لتغضي عن مخاوفها الجفون.

سهرت فلا خوفٌ على أمل الأُلى.
سكنت جوارحُهم و لا هم يحزنون.

حيّوا رجال الأمنِ حرّاس الحمى.
حيّوا نجوما في الدجى يتألقون.

هم في الطريق لمن سعى نعم الرفيق.
و لمن تفيّأ ظلّهم أوفى صديق.
لعيونهم في كل ناحية بريق.
و بكل زاوية و صوب حاضرون.

التائبون العابدون الحامدون.
السائحون الراكعون الساجدون.

الذاكرون اللهَ في غسق الدجى.
دوما و بالأسحار هم يستغفرون.

السائرون إلى العلا قُدما فلا..
يتربصون بسيرهم ريب المنون.

نعم الحماة رجالنا نعم الحماة.
صنعوا الضحى و صباح عشاق الحياة.
و مضوا بنور الله في كل اتجاه.
كالشهب اذ يتربص المتربصون.

الطامحون إلى ذرى أمجادنا.
و على المدى في دربها يتسابقون.

أنعم بهم من قوة لا تنثني.
و لكل هول دائما يتأهبون.

هو ذلك الدرب المقدّس دربهم.
و بذاك فليتنافس المتنافسون.