المراوغة الأخيرة: الإمارات ترسل سرا مرتزقة من دول أميركا اللاتينية للقتال في اليمن
قال مسؤولون أميركيون إن الإمارات أرسلت 450 من المرتزقة من دول أميركا اللاتينية للمشاركة في الحرب الدائرة في اليمن لإسناد قواتها الموجودة هناك، وفقاً لتقرير نشرته أمس الأربعاء صحيفة النيويورك تايمز الأميركية.
وذكرت الصحيفة أ هذه العناصر تتشكل من قوة من المرتزقة عدد أفرادها 1800 جندي من جنسيات مختلفة بينها الكولومبية والتشيلية والبنمية، بنتها أبوظبي بسرية تامة في “قاعدة عسكرية صحراوية في الإمارات” خلال الخمس سنوات الماضية، بإشراف من شركة بلاك واتر الأميركية.
ولا يبدو أن الإمارات اكتفت بالمرتزقة من أميركا اللاتنية، إذ قالت الصحيفة إن تقريراً صادر عن الأمم المتحدة يتهم أبوظبي بضم 400 جندي من الجيش الإرتيري إلى قواتها في اليمن، ما يعني مخالفة لقرار أصدره مجلس الأمن يحدد دور الجيش الإريتريري.
وتنقل الصحيفة عن الباحث في المعهد الأطلسي ومؤلف كتاب “المرتزقة في العصر الحديث” شين ماكفيت، قوله إن “المرتزقة يعدون خياراً يثير اهتمام الدول الغنية، التي تريد شن حروب، ولا يظهر أبناؤها في الوقت ذاته اهتماما بالقتال”.
وعلق ماكفيت قائلا: إن “الصناعة العسكرية الخاصة أصبحت دولية الآن”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة “أضفت شرعية” على هذه الصناعة، عندما اعتمدت ولأكثر من عقد الزمان على المتعهدين الأمنيين في حروبها في كل من العراق وأفغانستان. وأضاف أن “المرتزقة من أمريكا اللاتينية هم صورة عما سيحدث في قابل الأيام”.
وقال التقرير إن المرتزقة ، الذين أرسلوا إلى اليمن، “تم إيقاظهم في منتصف الليل الشهر الماضي، من أجل نشرهم في اليمن، ونقلوا من ثكناتهم العسكرية، فيما كان زملاؤهم يغطون في نوم عميق، وبعد ذلك أعطيت لهم رتب عسكرية في الجيش الإماراتي. ويواصل بقية المرتزقة في القاعدة التدريب على قاذفات القنابل، واستخدام العربات المصفحة، التي تستخدمها القوات الإماراتية في الوقت الحالي في اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الإماراتيين قرروا الاعتماد على الكولومبيين؛ لاعتقادهم أنهم مقاتلون أشداء ولديهم خبرة في مجال حرب العصابات، وقضوا وقتا في حرب منظمة “القوات الثورية الكولومبية المسلحة” أو “فارك” في غابات كولومبيا.
ويورد التقرير أن وجود المرتزقة من أمريكا اللاتينية يعد سرا في الإمارات، ولم تذكر الحكومة أي شيء عن نشرهم في اليمن. ورفض السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، كما رفض متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية التعليق على هذا الموضوع.
*الحقيقة