الخبر وما وراء الخبر

يجتمعون بالإسرائيلي ويعيبون أنصار الله !!!

54

بقلم / زيد الغرسي

مع زيارة رئيس وزراء العدو الصهيوني إلى عمان تحرك المنافقون بحملة إعلامية كبيرة لاستهداف أنصار الله والتشكيك في موقفهم مستهدفين شعار البراءة ضد أمريكا وإسرائيل والهدف من هذه الحملة صرف أنظار الناس عن جريمة التطبيع التي تقوم بها الأنظمة العميلة و قياداتهم من مرتزقة العدوان الذين التقوا بشكل مباشر مع رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي في عمان وحاولوا إشغال الرأي العام عن هذه الحقيقة بالهجوم على أنصار الله وفق القاعدة التي تقول “خير وسيلة للدفاع الهجوم” كما أن من أهداف الحملة تهيئة الناس للقبول بالتطبيع وكأنه أمر عادي واستهداف وتشويه من يقف ضد هذه الخطوة الخطيرة كأنصار الله وشن الشائعات عليهم ومحاولة تقديم موقفهم الصحيح الذي هو منسجم مع القران بأنه “خطأ ” بينما موقف الأنظمة العميلة وقيادات المرتزقة المخالف للقران هو “الصحيح والسليم ” !!!

ومع ذلك لا بد من الحديث عن نقاط سريعة وموجزة :

أولا : – الزيارة كانت لعمان وليست لصنعاء والسلطان قابوس ليس مشرفا تابعا لأنصار الله فعمان دولة مستقلة ولها سياستها وسيادتها وليس من حق أنصار الله أن يفرضوا عليها رؤيتهم كما ليس من حقها أن تفرض رؤيتها على أنصار الله.

سيقول قائل لديكم علاقات معها أقول العلاقات لم تكن على حساب المبادئ والقيم والثوابت ولم يتخل أنصار الله عن مواقفهم تجاه العدو الإسرائيلي إرضاء لعمان بل لقد أدان أنصار الله هذه الزيارة ودعوا إلى رفض التطبيع وحذروا عمان من هذه الخطوة وهذا ما صدر عن رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي ثم أن العلاقة معها وفق مبادئ الإخوة الإسلامية فإن أخطأت في موقفها تجاه العدو الإسرائيلي فموقفنا واضح وتتحمل ذنبها ولا يتحمله أنصار الله بدلا عنها.

ثانيا: كان موقف أنصار الله واضحاً للجميع فمجرد علم وفد أنصار الله بزيارة رئيس وزراء العدو لعمان غادرها إلى روسيا ورفض البقاء فيها وسعى المنافقون للتضليل على هذا الموقف المشرف بتزوير ودبلجة صورة للناطق الرسمي لأنصار الله مع نتنياهو دون أن يخجلوا من أنفسهم أو يستحوا من انكشاف كذبهم أمام الرأي العام.

ثالثا: يطالبون بموقف من أنصار الله من الزيارة وهي لدولة أخرى بينما هم يطبعون مع العدو الإسرائيلي وعقدوا الاجتماعات مع رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي خلال الزيارة وقبلها حضور خالد اليماني في اجتماع مع العدو الصهيوني ولم يكن لهم موقف تجاه تدنيس وزيرة الثقافة الإسرائيلية لأحد المساجد في الإمارات ولم ينددوا بالتطبيع الإماراتي السعودي مع العدو ولم يكن لهم موقف أمام اغتيال شركة إسرائيلية أمريكية لقيادات الإصلاح في عدن.

رابعا: هناك موجة تطبيع علنية مع العدو الصهيوني بشكل أكبر وأوسع والموقف الطبيعي والسليم المنسجم مع القران الكريم لكل مسلم هو رفض ذلك والتصدي له ومواجهته لكن هناك فئة داخل المسلمين يعملون خلاف ذلك ويوالون أعداء الأمة ويقيمون العلاقات معهم ، هذه الفئة سماها الله بالمنافقين وعرفها بقوله تعالى “بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين” وهي تعمل جاهدة على تهيئة الأمة للقبول بالأعداء ويحاربون كل من يقف ضدهم كما نلاحظهم اليوم في وسائل إعلامهم يبررون ويهيئون للقبول بالعدو الإسرائيلي.

خامسا: من يشككون بموقف أنصار الله هم أنفسهم من شككوا بقصف الصالة الكبرى ثم اعترف العدوان بأنه قصفها وهم من شككوا بوصول الصواريخ البالستية إلى السعودية ثم اعترف العدوان بوصولها لكنهم لا يستحون من كثرة أكاذيبهم والحجة ليست عندهم لأنهم منافقون لكن الحجة هي عند من لا زال يصدقهم بعد افتضاح أكاذيبهم الكثيرة.

و لأنصار الله لا تبقوا في موقف الدفاع والتبرير لمواقفكم الصحيحة أنتم من يجب أن تهاجموا المنافقين لأن مواقفهم باطلة ومخزيه ومخالفة للقران الكريم.