الخبر وما وراء الخبر

عبدالسلام: دعوة أمريكا لوقف العدوان على اليمن نوع من المزايدة

48

أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض وناطق أنصار الله محمد عبدالسلام ، اليوم السبت، أن دعوة أمريكا لوقف العدوان على اليمن نوع من المزايدة وإيذانا بدخول مرحلة جديدة من التصعيد.

وبين رئيس الوفد الوطني المفاوض في اتصال مع قناة “المسيرة” أن دعوات أمريكا مجرد كذب وافتراء والميدان يحكي عن تصعيد عسكري أعد له لأشهر.

وأضاف أن الدعم الأمريكي لتحالف العدوان مستمر على كافة المستويات، مشيرا إلى أن مواقف أمريكا سبقها تحضير كبير على المستوى العسكري للتصعيد في الساحل الغربي.

ولفت إلى أن الحديث الأمريكي عن جولة مفاوضات جديدة هي للمزايدة من أجل تخفيف الضغط العالمي تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من معاناة إنسانية فاقت كل التوقعات.

ونوة إلى أن الوفد الوطني لم يتلق أي اتصال أو دعوة من الأمم المتحدة ولا الأطراف الدولية عن جولة جديدة من المفاوضات، مؤكدا أن أمم المتحدة ليست فاعلة والقرار ليس بيدها.

إلى ذلك أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض أن التصعيد العسكري في الساحل يعبر عن فشل تحالف العدوان ولا يمكن أن يحققوا شيئا.

وأضاف “على الشعب اليمني أن يثق في جيشه ولجانه الشعبية، وهو اليوم يحصد ثمار صموده على دول العدوان، مؤكدا أن العدو خاسر في معركته بكل المعايير والشعب اليمني يخطو خطوات ثابتة لتحقيق النصر.

واختتم عبد السلام تصريحاته بالتأكيد على أننا ” نمد أيدينا للسلام المشرف والعادل الذي يحفظ للبلد حريته واستقلاله”.

وكان رئيس الوفد الوطني قد دعا، الخميس الماضي، الولايات المتحدة الأمريكية لرفع الغطاء السياسي للعدوان على اليمن ووقف الدعم اللوجستي لها والمعلوماتي لبرهنة صدق دعوات مسئوليها الأخيرة حول الوضع في اليمن.

وأكد محمد عبدالسلام في بيان ترحيبه بأي مبادرة من شأنها إنهاء العدوان وتتسم بالمصداقية والحيادية ” وبخصوص دعوة وزير خارجية أمريكا لوقف الحرب على اليمن، عليها إن كانت جادةً أن تبرهن ذلك بخطوات ملموسة وترفع الغطاء السياسي عن هذه الحرب العبثية، والوقف الفوري لتقديم الدعم اللوجستي والمعلوماتي.

وأضاف أنه إلى جانب أيضاً الامتناع عن تزويد الطيران بالوقود والتحليق بطيران التجسس، وسحب ضباطها من غرف عمليات العدوان وإيقاف صفقات السلاح، سيكون لدعوات الأمريكية تأثيرها في وقف الحرب وفسح المجال أمام الأطراف المعنية لمعالجة سياسية شاملة.

ولفت إلى المسئولية الكاملة للولايات المتحدة ووقوفها وراء الحرب قائلاً ” كما هو معلوم فإن أمريكا ركيزة أساسية في العدوان، وحينما تدعو لوقفه فهي تدعو نفسها”، كاشفا في الوقت ذاته أن التصريحات الأمريكية قد تكون مقدمة لتصعيد جديد.