الخبر وما وراء الخبر

الشعب اليمني يُباد والعالم يلتزم الصمت

71

بقلم / نوال أحمد

عدوان أمريكي سعودي وإماراتي ظالم غاشم، أهلك الحرث والنسل في يمن الإيمان؛ شعب بأكمله يُباد على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والعالم أجمع .

أربعة أعوام واليمن تحت العدوان والقصف وتحت الحصار، أربعة أعوام والشعب اليمني يعاني الأمرّين ويتألم، دون أن يلتفت إلى مظلوميته أحد .

هنا في اليمن تُذبح الإنسانية وبحق هذا الشعب المظلوم يُمارس الإرهاب بعينه ، أربعة أعوام من العدوان الأمريكي السعودي والإماراتي الظالم الغاشم لم يستثن أحداً في هذا البلد المنكوب .

عدوان لم يُبق حجراً على حجر إلا ودمره، ولم تترك صواريخ وقنابل الطائرات الأمريكية العدوانية الشيطانية لا بشراً ولا حجراً ولا شجراً إلا وقضت عليه في بلد الإيمان والحكمة ..

أربعة أعوام من العدوان والحصار والخراب والدمار على الشعب اليمني، وكل ما في هذا العالم في صمت القبور، ويغض الطرف عن مظلومية شعب يُباد بأكمله.

أمريكا بصواريخها وقنابلها تقتل الشعب اليمني بأيادي أحذيتها من دول العمالة والنفاق السعودية والإمارات وهم يتلذذون بقتل أطفال ونساء وشيوخ هذا الشعب المظلوم.

في اليمن مظلومية شعب اهتزت لها أركان السماء، وتألمت ورقت لها جمادات الأرض .

ولكنها لم تهز بني الإنسان ولم تحرك ضمير المجتمع الدولي ولم يصحُ لها ضمير الإنسانية ..

في اليمن لا يمر يوم دون أن يرتكب العدوان مجزرتين أو ثلاث بحق هذا الشعب المظلوم وفي كل يوم يُذبح الشعب اليماني من الوريد إلى الوريد قتلا وجوعا وحصارا وتُمارس بحقه كل حروب الإبادة دون أن يحرك العالم ساكناً ..

كل يوم يمر مع تواصل العدوان تتزايد معاناة ومآسي اليمنيين؛ كل يوم بل وفي كل ساعة يسقط فيها شهداء وجرحى بغارات العدوان الآثمة، كل دقيقة يموت العشرات من الجوع والمرض من وطأة الإجرام وتشديد الحصار ..

في اليمن لا تمر ساعة دون أن يكون هناك ضحايا أطفال ونساء وشيوخ يغدر بهم العدوان، لا يمر يوم دون أن يتزايد أعداد الجرحى ، ولا يمر يوم دون نحيب وصراخ الثكالى، ودون وجع ودموع تيتم أطفال صغار.

ما يحدث في اليمن من عدوان وحصار وما يُرتكب من جرائم ومجازر بحق الشعب اليمني، كشف حقيقة هذا العالم المنافق سقطت أمامها كل العناوين التي ترفعها الأمم المتحدة والتي تتحدث عنها كل تلك المنظمات النفاقية ..

هنا أوجاع وآلام ومآسي شعب بأكمله ولا زال يناشد كل ضمير حيٍ في هذا العالم الصامت، هنا قضية شعب يُباد ودماؤه تستصرخ الإنسانية.

ولكن وحق الدماء التي سقطت ظلما وعدوانا على ثرى هذا الوطن الغالي، إنها لن تمر دون عقاب ولأنها دماء يمنية غالية فلن يكون ثمنها إلا النصر والنصر فقط بإذن الله تعالى..

ومن كل هذه الدماء الطاهرة التي ارتوت منها الأرض اليمنية ستتحول إلى براكين تنسف وتسقط عروش الظلم والمستكبرين بقوة الله الأقوى ولي المتقين وناصر المستضعفين.

أليس الله بأحكم الحاكمين ؟

بلى… وكان حقاً علينا نصر المؤمنين

فانتظروا إنا منتظرون ولا عدوان إلا على الظالمين.