الدكتور الأسير !!
بقلم العلامة| الحسين بن أحمد السراجي
مضى على الدكتور مصطفى المتوكل عامان منذ احتجز في مأرب بعد عودته من مؤتمر علمي لا ارتباط له بالحرب ولا العدوان ولا زيد ولا عمرو !!
الدكتور المتوكل ليس حزبياً ولا سياسياً ولا ينتمي لأي جماعة لكن ذنبه الوحيد الذي كان سبباً في اعتقاله أنه هاشمي !! وربما أنه لا يعترف بالطبقية ولا يقول بالفوارق والتمايز ومع ذلك لم يشفع له ذلك كما لم تشفع له أكاديميته وعاد من طريق الخوف بناءً على ما يعتقد أنه لن يُسبب له أي أذى !!
لم أعرفه من قبل ولكنني حين قرأت قصته بحثت وسألت وتقصيت فوجدته كما كتبت عنه تماماً .
هنا أتساءل : هل يتكرم الإخوة /
المثقفون
الصحفيون
الإعلاميون
الحقوقيون
الناشطون
علي البخيتي
محمد عزان
خالد الرويشان
محمد جميح
مروان الغفوري
رضية المتوكل
وووووووووووو والقائمة طويلة .
بالكتابة والتفاعل مع الدكتور المتوكل باعتباره شخصية أكاديمية مستقلة
لكم تباكيتم وتتباكون على قضايا وأشخاص لكنكم لم تتباكوا على الدكتور المتوكل ولو من باب إزالة الحرج !!
ربما يزعجكم لقبه وهذا الأمر صار مألوفاً بعد أن صرتم أقيالاً تُمجدون الوثنية وتتنصلون عن الإسلام !!
ما الذي يمنعكم عن الحديث عنه وإدانة جريمة اختطافه وهو في الطريق العام ؟!
أهي العُقدة ؟!
أم ثقافة الكراهية ؟!
أم النَّفَس الطائفي والعنصري العصبوي ؟!
أم أنها جميعاً مجتمعة ؟!
يقال بأن أهله وطوال سنتين لم يتمكنوا من معرفة مصيره وأين يُحتجز حتى الصليب الأحمر لم يستطع زيارته !!
أإلى هذه الدرجة يعتبر الدكتور المتوكل صيداً ثميناً يُخاف عليه ؟!
فرَّج الله عنه ورزقه الصبر وأعاده سالماً لأهله ومحبيه .