دور المنظمات الدوليه في تحقيق اهداف العدو الاستعمارية .
بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.
أن من يقوم بشن الحروب والقتال في العالم ومن يقتل البشر وينتهك الحقوق وينهب ثروات الدول ويحتلها ويتسبب في جوع ابنائها ونزوح مواطنيها وتحويلهم الى لاجئين ومشردين في الدول، هو من يدعي الانسانية،ويدافع عن حقوق الانسان هو من أوجد وانشاء المنظمات الدولية الأنسانية العالمية وهي الدول الكبرى وعلى رأسها امريكا وبريطانيا وأسرائيل، وبقية الدول الاستعمارية الكبرى، بحيث تصبح هذه الدول والشعوب ضعيفة ومستعمره وجاوعة تنتظر المساعدات والمعونات من منظماتهم الأستخباراتية الأستعمارية .
كما يقال ان عمل الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية التابعه لها هو( استبدال المنازل بالمخيمات والمرتبات بالمساعدات والامن والسكينه بالقلقل والشجب والادانات)،هذا هو عملها الحقيقي،وليس كما يصورها الاعلام الغربي ،انها من اجل خدمه الانسانية وتقديم المساعدات والمعونات للشعوب المنكوبه، فهذه المنظمات لاتوجد في ايام السلم ولاتقوم بتقديم مساعدات للشعوب الفقيرة تعينها على بناء اقتصادها،فلا تقوم بتنفيذ مشاريع زراعية او صناعية في البلدان الفقيرة التي تعرضت للحروب والكوارث،بحيث تكتفي هذه الشعوب من منتجات ارضها ويأكل الشعب من خيرات بلاده،بحيث تصبح الشعوب معتمده اعتمادا ًكليا ًعلى المساعدات التي تأتي عن طريق هذه المنظمات، بمعنى آخر تقوم هذه المنظمات بعمل الحكومة بتوفير المواد الغذائية الأساسية، وهي من تقوم بتسليم المرتبات للموظفين ،بمعنى ان هذه المنظمات هي الحكومة وهي من تقوم بعملها ،بحيث تصبح هذه الشعوب غير معتمده على نفسها بل معتمده على المنظمات،كما هو حاصل في فلسطين المحتله التي اصبح ابنائها لاجئين ومشردين في الدول،ومن بقي في ارضه معتمد على المساعدات والمعونات من المنظمات الدولية (الأنروا) فهي من تقوم بتقديم المساعدات من مواد غذائية ضرورية وادوية وهي من تقدم المرتبات للموظفين الفلسطينيين، وهي من تقوم بتشغيل محطات الكهرباء وهي من تقدم الادوية والمحاليل الطبية للمستشفيات فهي تقوم بعمل الحكومة،على الرغم انه لو ترك الشعب الفلسطيني يزرع ارضه ويستخرج ثرواته ويدير شؤونه لكتفاء ذاتي،واصبح دوله مستقله له سيادته معتمد على نفسه.
وهذا هو مايراد لشعبنا اليمني الذي يتعرض لعدوان عالمي بقيادة امريكا وبريطانيا واسرائيل والسعودية ودويلة عيال زايد،منذ مايقارب من اربعه اعوام حيث قتل عشرات الألاف من المدنيين ،ويتعرض لحصار اقتصادي ينذر بحدوث اكبر كارثة انسانية في العالم،27مليون نسمة تحت خط الفقر ،لايجدون مايأكلون بسبب العدوان والحصار مئات الآلاف من موظفين بدون مرتبات منذ مايقرب من عامين،واصبحت المنظمات العالمية تحذر بحدوث كارثة انسانية في اليمن واكبر مجاعة على مستوى العالم، والهدف هو جلب المساعدات والمتاجره بدماء الشعب اليمني وقوته، وماتقوم به هذه المنظمات من تقديم مساعدات لليمنيين، من باب الأنسانية ،الهدف منه هو ان وما سمعناه اليوم ان منظمات عالمية ستقوم بتسليم مرتبات المعلمين والمعلمات اليمنيين،ورحبنا وهللنا لهذا الخبر واستبشر المعلمين والطلاب خيرا ً،ولكن هذا ليس خير وعلينا ان لانفرح بهذا الخبر ،بل انه الكارثة العظمى والطامه الكبرى،والكارثة التي ستحل على شعبنا، بحيث سنصبح شعبا ًعاله على غيرنا،يصبح قوتنا وغذائنا ومأكلنا على المنظمات الدولية يعني سنصبح مستعمرين بيد المنظمات الدولية التي كما قلنا تتبع الدول الاستعمارية الكبرى، فهذه المنظمات تقوم بتسجيل جميع مواطني اليمن واخذ جميع بياناتهم التي تعتبر اسرار دوله ،لايحق لأحد معرفتها،وفي نهاية كل شهر تقوم بتقديم سلات غذائية للمواطنين ورصهم في طوابير طويله في مشهد ومنظر مذل ومهين، وهي بعملها هذا تجعل من الشعب يقلع عن التفكير في وجود بدائل وحلول للوضع الاقتصادي والخروج من الازمه وكذا تجعلنا نعتمد عليها اعتمادا ًكليا ًلانزرع ولانبحث عن مصدر دخل ولانبحث عن حلول للوضع الاقتصادي ،لأنه لو تركونا في هذا الوضع وهذه الازمه فأننا سنضطر للاعتماد على المنتج المحلي والتوجه لإيجاد بدائل للمواد الغذائية الاساسية المستورده ،وكذا بعملها هذا تقوم بتحسين صوره هذه المنظمات والشعوب التي تتبعها،ونحن بدورنا نقوم بعمل دعاية لهذه المنظمات وهذه الدول ونشكرها ونمدحها على عملها هذا،وكذا اصبحت كشوفات المرتبات واسماء الموظفين عند هذه المنظمات واليوم ستكون المدنية وغدا ًالأمنية والعسكرية ،بحيث تقوم هذه المنظمات بتسليم مرتبات جميع الموظفين مدنيين وعسكريين، فعمل هذه المنظمات ظاهرها انساني وباطنها استعماري.
فأي بلد تدخله المنظمات الدوليه فأنه يعتبر بلدا ًمستعمرا ً،فهذه المنظمات بعملها هذا تعمل على تحقيق اهداف العدوان والتي عجز عن تحقيقها بالحرب والعدوان .
فمن اراد مساعدة اليمن فعليه وقف العدوان والحرب وفك الحصار الاقتصادي ،وترك اليمنيين يحلوا مشاكلهم بأنفسهم ،وزراعة ارضهم واستخراج ثرواتهم وبناء دولتهم بطريقتهم ،وان لايتدخل في شؤونهم الداخليه.
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.