السيناتورة اليزابيث تطالب بالتحقيق في اغتيالات نفذها مرتزقة أمريكيين لصالح الامارات في اليمن
طالبت السيناتورة الأمريكية الديمقراطية “إليزابيث وارين” إدارة ترامب بالتحقيق بخصوص ما إذا كان الجنود الأمريكيون السابقون قد انتهكوا القانون الأمريكي من خلال العمل كمرتزقة، لتنفيذ برنامج اغتيال مستهدف للربح استمر لمدة شهر في اليمن. وفقا لموقع موقع “بيزفيد نيوز” الأمريكي.
ويأتي طلب السيناتورة بعد أن كشف موقع “بيز فيد نيوز” أن دولة الإمارات العربية المتحدة -وهي دولة ملكية شرق أوسطية- استأجرت شركة أمريكية خاصة تطلق على نفسها مجموعة عمليات “سبير” لتنفيذ عمليات الاغتيال المستهدفة ابتداء من ديسمبر 2015. وبدورها استأجرت “سبير” ضباطاً سابقين في العمليات الخاصة الأمريكية لتنفيذ حملة (القتل ).
وفي رسالة بعثت بها إلى المدعي العام جيف سيشيس، والتي حصل عليها موقع “بيزفيد نيوز” فقد طالبت السيناتور وارن بإجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كان أعضاء الخدمة السابقين المتورطين قد انتهكوا القانون الأمريكي فيما يتعلق بأنشطتهم كمرتزقة نيابة عن دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكتبت وارن في رسالتها :”إذا صح ما أورده التقرير بشأن تعاون هؤلاء الأمريكان كمرتزقة مأجورين لقتل الأفراد في الخارج؛ فإن ذلك يثير تساؤلات حول المسؤولية الجنائية المحتملة التي تقع عاتق المتورطين – وأي مسؤول حكومي أمريكي قد يكون على علم أو يؤيد هذه الأنشطة”.
وفي رسالة منفصلة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، طالبت وارن بتوضيحات حول ما إذا كان أي مسؤول في وزارة الخارجية على علم “بالمشاركة المباشرة” للأمريكيين في حملة الاغتيال.
وقالت “أنا أسعى للحصول على معلومات حول طبيعة معرفة وزارة الخارجية أو تورطها في أنشطة الاستهداف القاتلة التي ينفذها هؤلاء الأمريكيين – لا سيما إذا كانوا مرخصين بشكل مباشر أو غير مباشر أو غير مصرح لهم من قبل وزارة الخارجية في أي وقت”. بحسب ما كتبته السيناتورة وارن في رسالة إلى بومبيو.
وقد تحدث أبراهام غولان، مؤسس مجموعة “عمليات سبير” عن أن فريقه مسؤول عن عدد من الاغتيالات البارزة خلال فترة المرتزقة في اليمن، إلا أنه رفض تحديد عدد أو أي منها.
وكما ذكر “بيزفيد” الأمريكي، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت عملية المرتزقة تنتهك القانون الأمريكي. في حين أن قانون الولايات المتحدة يجعل من غير المشروع “التآمر لقتل أو خطف” أو “تشويه” شخص ما في بلد آخر، فإن الولايات المتحدة لا تحظر المرتزقة.
وتم تناول حملة الاغتيال إعلاميا بناءًا على فيديو المراقبة لطائرات بدون طيار ومقابلات موثقة مع اثنين من المشاركين”.
وكان معظم من شاركوا في العملية من قدامى المحاربين الأمريكيين، لكن المصادر حددت أحد المرتزقة بأنه دانيال كوربيت، أحد قدامى المحاربين القدامى في فريق البحرية 6 الذي كان ما يزال في الاحتياط، وهذا يعني أنه حتى أثناء عمله مع مجموعة عمليات “سبير” في اليمن، كان يمكن للجيش الأمريكي استدعائه إلى الواجب ونشره..
كما انه ليس من الواضح ما إذا كان قد شارك شخصياً في مهمات لاغتيال أي شخص، حيث لم يستجب هو ولا ومحاميه لطلبات التعليق فكوربت حاليا في السجن في صربيا.