الصعود السريع والسقوط الأسرع للمهفوف محمد بن سلمان.
بقلم || محمد أبو نايف.
موضوع جريمة خاشفجي الصغيرة تداعياتها على السعودية اكبر من جرائم الابادة الجماعية في اليمن وسوريا والعراق وكل الارهاب التي تتبناه السعودية وامريكا وإسرائيل منذ عقود من الزمن . لم يكن يتخيل بني صهيون واذنابهم الاعراب الاشد كفراً ونفاقاً هذه التداعيات وحتى ترامب المجنون خرجت الأمور عن سيطرته وصار متهما في امريكا بالتستر على ال سعود لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة امريكا كما يدعي ، ولَم يستطع الملك سلمان احتواء هكذا فضيحة عالمية أطرافها كلهم خارج نطاق السيطرة ، وحتى السلطات في تركيا مساحة حركتها محدودة لكنها تستفيد من كل فرصة متاحة للانتقام من السعودية وأمريكا على كل ما فعلوا بهم خلال الفترة الماضية وأما قطر وقناتها فهي منذ وصول الطعم الى تركيا لم تتركه لحظة يغيب عن عدسات كاميراتها لتلتقط الفرصة وتستثمرها اروع استثمار وحولت مع بقية الوسائل الإعلامية العالمية العملية السرية الى اكبر فضيحة سمع بها سكان الارض خلال أسبوع ، وأما الاخوان خرفان هذا الزمان فمحتفلون مستمتعون بمشاهدة الأحداث والاعجاب والمشاركة لاخبار الفضيحة وبصمت يترقبون وصول التحقيقات بخيط يدل على تورط عيال زايد ويتأهبون للانقضاض على الإمارات حال ما يأتي دورها للاستهداف .
المهفوف محمد بن سلمان واجهزة مخابراته الغبية ومساعديه ومستشاريه الحمقى ودفوا به لمصلحة اليهودي الكبير كوشنير وعمه ترامب الذي شكله سيحقق الهدف بضربة قاضية والان جاري التفاوض على مبلغ 6 ترليون دولار .
خاشقجي والصحافة الامريكية والاوروبية والقطرية ومن خلفهم اجهزة مخابرات دولية كانت تشاكس MBS خلال الفترة الماضية بلطافة قل نظيرها لكنها بعد ان حانت ساعة حلب او ذبح البقرة استخدمت المخابرات الامريكية حيلة ذكية وهي توريط بن سلمان شخصيا في جريمة مع صحفي يعمل في الواشنطن بوست وتم توثيق كل تفاصيل الجريمة وصار خصماً لكل الصحفيين ووسائل الاعلام الأجنبية والان صار الجميع يلعنوا شكله ويخلوا الذي ما يشتري يتفرج .
أما أردوغان والسلطات التركية فمستمتعون بالانتصارات الكبيرة في هذه الجولة التي صنعت من جريمة قتل خاشقجي في القنصلية السعودية بأسطنبول أهم حدث على مستوى العالم وقضية الساعة . ومنذ ارتكاب الجريمة والحرب النفسية مشتعلة ومهمة اذلال المهفوف محمد بن سلمان متواصلة وتتصاعد والاتراك ينتقمون منه ومن أمريكا لخيانتهم لهم في التآمر على سوريا وقطر ومؤخراً في افتعال الأزمة الاقتصادية وانهيار الليرة التركية مقابل الدولار والقيود التي فرضتها أمريكا على خلفية قضية القس الأمريكي وأثناء كل ذلك يستمتعون بالحرب النفسية وهم يشاهدون تداعيات القلق السعودي على وجه الملك سلمان وابنه المهفوف وصحافتهم الحمقاء المارقة على أنغام الأغاني التركية وكل كذا ساعة يسربوا لهم صورتين واخبار قصيرة لا تتجاوز السطر والنصف لكنها تسرق من عيونهم النوم .
ما يحدث هو المعنى الحرفي للمثل الشهير
( خرج الحمار السوق )
وما مع آل سعود الا ينقذوا أنفسهم ويتحركوا في مسار اجباري لإيقاف العدوان على اليمن والاعتراف بالجريمة واقصاء المهفوف وانتخاب اخر وليا للعهد يلغي كافة القرارات التي اصدرها المهفوف ويصحح مسار الحكم والعلاقات لدراسة مع دول المحيط والعالم والا يستمروا في المقاومة وينتظروا الانهيار الكبير القادم لا محالة .
والله ان المملكة في مهب العاصفة…