الخبر وما وراء الخبر

أين 14اكتوبر و الجمهورية؟

59

بقلم الكاتب / محمد صالح حاتم .

في ظل مايتعرض له شعبنا اليمني العظيم من حرب وعدوان عسكري واقتصادي واعلامي ،وهذا الجانب الاعلامي هو اخطرها وافضعها،والتي تندرج ضمن الحرب الناعمه التي لايعرف خطرها ونتائجها الكاراثية عامه شعب، وفي مواجه الحرب الناعمة التي يشنها علينا العدو ومنها ماسمي (برياح السلام والرياح البارده) والتي تهدف الى تفكيك الجبهه الداخلية وتمزيق النسيج المجتمعي لليمن، ولمواجه هذه الحرب والتي تشن عبر وسائل اعلام العدو المقرؤه والمرئية والمسموعة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن هذا المنطلق ومن باب المسؤولية والأمانه التي على عاتقنا جميعا ً،ولأفشال مخططات الاعداء فأن علينا ان القيام بفضح وكشف زيف مايدعية العدو،وتوعية الشعب عن خطوره المخطط، وكذا توعيه الشعب عن حجم المؤامره التي تحاك ضد الوطن وخطورتها على المجتمع، وان مسؤولية مواجهه الحرب الناعمة تتطلب تظافر كل الجهود الحكومية والشعبية من خلال الكتاب والمثقفين والاعلاميين.

ولمواجهه الألة الاعلامية الهائلة التي يمتلكها العدو والتي رصد لها مبالغ طائله وجند لها عدة قنوات عالمية وكبريات الصحف العربية والعالمية وكذا مواقع اللكترونية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، فأن علينا ان نواجهه كذلك بتنوع الخبر والوسيله وتعدد المصادر،من عدة قنوات تلفزيونية واذاعية وعدة صحف رسمية وحزبية واهلية مستقله، ومن هنا في الوقت الذي كنا نريد ونتمنى ان يتم اصدار صحيفة 14اكتوبر من هنا من صنعاء مع احتفالات شعبنا بالذكرى ال55لثورة14اكتوبر المجيدة،نفاجاء بأختفاء صحيفة الجمهورية وعدم صدورها من صنعاء والتي سعدنا وسررنا كثيرا ًالعام الماضي عندما قام الرئيس الشهيد صالح الصماد بتدشين اعادة اصدار صحيفة الجمهورية من صنعاء، وهي ذلك المنبر الاعلامي الرسمي الحر والمتألق دوما ًوكذا تحمل اسم غالي علينا جميعا ًوناظل شعبنا من اجله وقدم الألاف من الشهداء من تحقيق الجمهورية، وهنا نتسأل اين صحيفة الجمهورية؟

وهي تحتفل بالذكرى ال56 لتأسيسها وصدورها،حيث تأسست وصدرت في 20اكتوبر 1962م ،والتي كانت رافدا ًمهما ًواساسيا ًلصحيفة الثورة ،واليوم ستكون رافدا ًمهما ًللثورة والمسيره، ونحن عندما نطالب بأعادة اصدار صحيفتي الجمهورية و14اكتوبر لانقلل من شأن صحيفة الثورة والمسيره وماقدمتاه للشعب من توعية وايصال الحقيقه،بل نريد ان يتنوع المصدر وتتعدد الاساليب وتتغير الافكار والرؤي والطرح ،وتتنوع الاقلام في كشف وبطلان زيف مايدعية العدو.

ومن خلال التطور والحداثة التي شهدها ميدان الاعلام، فانه يجب ان تظل جميع الصحف الرسمية اليومية الثورة والجمهورية و14اكتوبر،والاسبوعيه 26سبتمبر والوحدة 22مايو بالاصدار الورقي وكذا الالكتروني والذي للأسف هنالك قصور في هذا الجانب، حتى تصل المعلومة لجميع شرائح المجتمع وللعالم بأكمله،وان تفرد مساحات في هذه الصحف للحوارت والمقالات والتقارير التوعوية والتثقيفية لمواجهه الحرب الاعلامية للعدو،وكذا فأن على الاعلام الحزبي والاهلي والخاص ان يقوم بواجبه ايضا ًوان تستمر الصحف الحزبية اليومية والاسبوعية المناهضه والمقاومة للعدوان بالصدور ورقيا ًوالكترونيا ً،مثل اليمن اليوم والميثاق والشورى والبلاغ وغيرها من الصحف الحزبية وكذا الصحف الاهلية.

فعلينا مواجهه العدو بنفس اساليبه وبنفس سلاحه ،من حيث التنوع والمصدر وتناول الخبر والموضوع .
فعدونا لابعتمد على اسلوب واحد ووسيله واحدة،وهذا الذي يجب علينا القيام به.

فمعركتنا اليومية هي معركة الوعي والأدراك ،معركة كشف الحقائق وبطلان زيف مايدعية العدو ومايروج له عبر اعلامه.
فنرجوا من حكومتنا وخاصه وزاره الاعلام الجهه المختصه ان تقوم بواجبها من خلال اعادة اصدر صحيفة الجمهورية و14اكتوبر والوحدة وغيرها من الصحف وان تقدم لها الدعم المالي في ظل الامكانيات المتاحه،وان تهتم بالاعلاميين والصحفيين والكتاب ،وان تولي لاهتمام بهم ،وان تقوم برعايته وحمايتهم وتقديم العون والمساعدة لهم.

وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.