الخبر وما وراء الخبر

رجم الخيانة والحقاره

61

كلمات الشاعر / محمد القعمي

عيسى لقد أضحى شهيدا
بعد البطولة والإثارهْ
نال الكرامة أيّ َ فضل ٍ
قد حازه بطل الحجارهْ
لا النجمتان أعاقتاهُ
كلا ولا كرسي إدارهْ
علم الهدى نادى فلبى
سعيًا مضى نحو الإشارهْ
في مترس الأبرار شهمًا
يحمي مع الأحرار دارهْ
خاب الجبان ومن تذاكى
ورأى تلونه شطارهْ
غضِبَ الغيورُ وثارَ حرًا
رجم الخيانة َ والحقارهْ
في مشهد ٍ أعطى مثالا ً
ومع النماذج في الصدارهْ
وافى إلى سوق ٍ كبير ٍ
في موسم ٍ ربح التجارهْ
نال الشهادة عن جداره
أمِنَ البوار كذا الخسارهْ
جندُ الريال ِ أتاه جَمْعٌ
منهم فهب عليه غارهْ
ما خاف كثرتهم ولكن
خاف التولي خاف نارهْ
ورأى بأن الخزي فيهم
وتجلببوا بالذل عارهْ
إذ هم مع الغازي جنودٌ
ومع التردي في القذارهْ
وثبًا عليهم صال رجمًا
فتح العدو عليه نارهْ
صبرًا وإقدامًا رأوه
إذ كان للحق اصطبارهْ
شرفًا يدافع عن ثراه
ولربه كان انتصارهْ
ليقول للشجعان هبوا
لاتقعدوا تلك الخسارهْ
لولم يكن معنا سلاحٌ
إلا الحجارة بالحجارهْ
نبلا ً ندافع عن حمانا
يمنُ العُلا نأبى انكسارهْ
أو ما رأينا كيف خافوا
صدق الثبات له حرارهْ
وأمامه فروا سقوطًا
خافوا من الحجر انفجارهْ
وسلاحهم ماعاد يجدي
حجرٌ شرارته شرارهْ
هذي الثقافة حين تبني
إنسانها تعطي استنارهْ
وبها ارتقى في دار عز ٍ
ولدى المهيمن ِ صار جارهْ
نال الشهادة عن جداره
أمِنَ البوار كذا الخساره
فاهنأ خلودًا لاشقاء ً ..
أبدًا ينغص أو مرارهْ
حاربت جيش الرجس حقا
واليت أعلام الطهارهْ
أغلى وسام نلت عيسى
ويشع وجهك بالنظاره