الخبر وما وراء الخبر

المهرة تغرق في الموت، ولا حياة لمن تنادي.

74

ذمار نيوز | خاص | 7 صفر 1440هـ الموافق 16 اكتوبر 2018م

تتعرض محافظة المهرة لليوم الثاني على التوالي لأضرار مادية وخسائر إقتصادية جراء سيول الأمطار الناتجة عن العاصفة المدارية لبان التي ضربت سواحل اليمن الجنوبية والشرقية.

وقال سكان محليون، إن فيضانات مياه الأمطار التي هطلت على مدى يومين تسببت في إحداث خسائر مادية بعدما غمرت المياه عشرات المنازل، ما تسبب في دمار جزئي وكلي للمنازل والاحياء، وتلف ممتلكات المواطنين الذين اضطروا إلى النزوح نحو مناطق بعيدة عن مجرى السيول.

وتسببت السيول في جرف الأراضي الزراعية وتدمير الطرق وقطع التيار الكهربائي بحسب السكان، ونتج عنها خسائر كبيرة في الثروة الحيوانية في المحافظة التي تشتهر بتربية المواشي كمصدر دخل للعائلات.

وكانت حكومة الفار هادي قد اعلنت أن محافظة المهرة منطقة منكوبة دون أن تتدخل لانقاذ السكان، ودعت المنظمات العاملة في الإغاثة إلى مساعدة أهاليها مشيرة إلى تعرض منازل السكان لأضرار كبيرة.

إلى ذلك إشارت مصادر اعلامية إن أكثر من 50 أسرة في مديرية المسيلة بالمهرة تحاصرهم المياه من كل جانب، لافتة إلى أنه وبسبب عدم وجود أي عمليات إنقاذ لجأوا إلى أسطح المنازل التي لم تصمد كثيراً أمام العاصفة، وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلاً لإنقاذهم بطائرات هيلوكبتر.

وأشار المصادر إلى أن العاصفة المدارية «لبان» أدت إلى خروج 75% من الطرقات في المهرة عن الخدمة نتيجة الانهيارات، مؤكدة عدم قيام القوات السعودية أو الإماراتية بأي دور إنساني في إنقاذ العشرات من المواطنين في مختلف أنحاء المهرة، بل إنها عمدت إلى اعتلاء المناطق الآمنة في المسيلة.

في السياق تشير المعلومات الأولية إلى سقوط ضحايا وإصابات بالعشرات، فيما لايزال مصير العشرات مجهولاً، إضافة إلى أن المياه تحاصر السكان في الغيضة، ومونغ، وتنهالن، والمسلية، وقشن، وحصوين، وسيحوت وظبوت، بينما غرقت منطقة العبري بالسيول، في ظل استغاثات المواطنين الذين لم يتحرك أحد بعد لإنقاذهم.