الخبر وما وراء الخبر

لا تغمضوا أعينكم فالحقائق قد كشفت

56

بقلم / نــوال أحــمــد

في هذا الزمن كشفت الكثير من الحقائق فهل نأتي نحن لنغطي على أعيننا لنخفيها ولا نشاهدها!!!
في زمن المتغيرات ؛ وتسارع الأحداث ؛ زمن كشف الحقائق وتساقط الأقنعة ؛ وهذا الواقع الذي تغربل فيه الناس ؛ وأصبحو صنفين لا ثالث لهما ؛ مؤمن صريح يقاتل في سبيل الله وإقامة الحق ونصرة المستضعفين ؛ وإمامنافق صريح يقاتل مع اليهود وفي سبيل أمريكا وواقفا في صف الباطل ..

في زمن تتغربل فيه الأمة الإسلامية بكلها ؛ حيث والإسرائيلي والأمريكي والبريطاني والفرنسي وكل الغرب هم من يتحكمون بواقع الأمة العربية والإسلامية ؛ وهم من يسيطرون على اراضي العرب وعلى مقدسات العرب ؛ وهم من يدوسون العرب ويقهرون العرب.
والعرب يغطون في سبات عميق يداسون بالأقدام ؛ ولم تقم لهم قائمة ؛ تُحتل بلدانهم ؛ وتُنهب ثرواتهم ؛ وتُساطر خيراتهم
ولازال الجُبن والذُل والهوان هو السائد في واقع عالمنا العربي ..

لازال الصمت والموت مسيطراً على الضمير العربي ؛ ولا زال أقصانا منذ سبعون عاما يشكو الخذلان العربي ؛ هناك وللأسف الشديد من العرب من يخذل العرب ؛ ويناصر اليهود ويخدم اليهود ؛ هناك من الأعراب من يصلي لترامب ؛ ويسجد له قائماً وقاعداً ؛ ويسعى في رضاه بسفك الدماء البريئة ؛ يقتل الصغار والكبار من العرب والمسلمين في اليمن والعراق وسوريا والعراق وييسعى لنشر الفساد في الأرض ؛ لترضى عنه أمريكا ؛ .

والله يقول (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) اليوم كشف الله حقيقة بنو سعود واتضح للمسلمين من هو خادم الحرمين الشريفين الذي خدم اليهود والأمريكان في كل البلدان العربية في منطقتنا العربية وما فعلوه من قتل ودمار وإرهاب وخراب لحق بالكثير من الشعوب العربية ؛ وليس آخرها ما يفعله أولئك اللقطاء من جلاوزة الخليج بالأرض اليمنية وما صنعوه من إجرام و عدوان ودمار وحصار ومجازر بغرض السيطرة على اليمن وتقسيمها لصالح أمريكا ومن خلفها إسرائيل الشقيق الأكبر لأمريكا والإمارات ولبني سعود ؛

ولكن برغم كل ما فعله بني سعود من إجرام في اليمن لصالح تلك الدول الإستكبارية ؛ أمريكا وحليفتها اسرائيل نرى تصديق كلام الله تعالى (ولن ترضى عنك) لم يرضو عنهم
والله تعالى قد حذرنا من اليهود والنصارى (ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنو اليهود والذين أشركوا) وهاهو ترامب ذلك المهفوف الأمريكي ينفذ ماقاله قبل أعوام عندما وِجه له سؤالا صحفيا
ماذا ستفعل إذا وصلت لكرسي الرئاسة ؟!

فأجاب ساخرا من العملاء الأعراب …
وقال سأطالب العرب بأن يدفعوا الجزية مقابل الحماية الأمريكية لهم ..وها هو اليوم يفعل ذلك وما نشاهده هو الحقيقة وكلها مصاديق آيات الله ..وياليت العرب يفقهون

فمتى سيتحرك الضمير العربي وكل البلاد العربية تستباح؟!!
متى سينهض الضمير العربي وقد أصبح واقعنا تحت رحمة من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة ؛

إلا بحبل أولئك الأعراب من باعو الدين وتنكروا للإنسانية ؛ وقادوا الشعوب بلا فخر نحو الذلة والمهانة والهوان ؛ خانوا العروبة والعرب ووصلوا إلى أدنى حد من الإنحطاط و العمالة المرتهنة بأيادي الإسرائيليين والأمريكيين

كشفت الحقائق أمام الشعوب العربية ؛ واتضحت الصورة بجلاء في زعماء وملوك وأمراء العمالة والنفاق ؛ من يُسَوقّون شعوبهم تحت رحمة امريكا و إلى الفقر والقهر والعبودية والإرتهان للغربيين ..

في كل يوم يمر نشاهد حادثة وإجرام وبطش بالأمة العربية والإسلامية ؛ اعوام تمر والعروبة تُطعَن في ظهرها بسيوف الغدر الوهابية ؛ كم هنالك من دماء للأحرار سفكت في الوطن العربي
كم في القدس الجريح من إخوان وأخوات يقتلون و تنتهك حرماتهم على ايادي اليهود

اليوم وفي يمن.العروبة والمجد.. حيث الحرية والكرامة متجذرة بقلوب المؤمنين ؛ أنصار الدين والعروبة المهدورة ؛ من هنا من حيث تكتب الحرية بالدماء
لأن هنا أحرار قالوا .. (لا)..
في زمن النعم الخنوع والذله ..
هنا حيث الرجال الصادقين المخلصين ..من قالوا
خلقنا أحرار وسنعيش أحرار ونأبى العبودية لكل طواغيت الأرض ..

هنا وبأبناء هذا الشعب وِجِدَت العزة والكرامة ؛ ووِلد المجد ورِسِمت الحرية المعمدة بالدماء
ليستقي الشعوب من صمود ونظال وعزة هذا الشعب مايؤهلهم لأن يتحرروا من طواغيت العصر وأذيال الغرب
وإنما العزة لله ولرسوله والمؤمنون