الخبر وما وراء الخبر

لم يشفع لهم نزوحهم

42

بقلم / سكينة المناري.

يذهب التحالف السعوصيهو أمريكي غاضباً متقهقراً لقتل المدنيين والأبرياء لفشله في الإستيلاء على الحديدة وعجزه أمام الرجال في الجبهات ، أصابه الهوس والتخبط قصف من الطائرات والبوراج ، غارات جوية لا تتوقف على منطقة التحيتا والدريهمي

يرى أولئك المتضررين لا سبيل لهم إلا النزوح لكي ينجوا من الغارات والصواريخ ، يجهزوا أدواتهم ويشدوا أمتعتهم مع أهاليهم وأسرهم تاركين بيوتهم آملين النجاة بأنفسهم من الموت ،يصعدو الحافلات وهم مطمئنين لاشيء سيعترضهم في الطريق ولا مانع سيمنعهم ، لكنهم لم يعلمو أن طائرات إلإجرام كانت ترصدهم وتتبعهم ،حتى وصلوا إلى منتصف الطريق فألقت صواريخها عليهم وهم في طريقهم للنزوح ،سالت دمائهم وتمزقت أجسادهم وتطايرت من على متن الحافلة ، ربما أخطأو حين ظنوا أنهم ناجون من القصف فكان القصف في طريقهم ، وأخطأو حين ظنو أن العدوان لا يستهدف عزل مثلهم ليسوا حاملين مدد او ذاهبين إلى جبهة عسكرية ، حاملين أنفسهم للنجاة، لم يشفع نزوحهم لدى المجرمين لكي ينجوا من الغارات والنيران
لم يشفع لهم نزوحهم من آلة سفك وقتل آل سعود، ولم يشفع نزوحهم بأن يصلوا إلى مرادهم بسلام
ولم يستثن آل سعود شيء بغاراتهم الدموية

فماذا فعل بكم النازحون لكي تستهدفوهم !
ماذا جنوا هؤلاء المساكين الأبرياء لتجعلوا أجسادهم هدفا لكم ،
ألم تعد توجد إنسانية في عروقكم
ألم ترتو من الدماء !
ألم تشبعوا من قتل البشر!
وماكان ارتكاب المزيد من هذه المجازر لولا صمت المنظمات وتواطؤ المجتمع الدولي
أين أنت أيها المجتمع الدولي !!
أين المنظمات الإنسانية أين هي حقوق الإنسان أما آن للضمير الإنساني أن يصحو ويوقف هذه المجازر بحق اليمنيين !!