ترامب: لن يُری خاشقجي مجدداً ولکن..

شيئاً فشيئاً باتت تعترف الادارة الاميركية ولو بالتلميح بجريمة حليفتها السعودية بقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.

فبعدما ضجت وسائل الاعلام الدولية بملعومات رسمية عن قرائن وادلة تشير الى مقتل خاشقجي والتمثيل بجثته في القنصلية السعودية في اسطنبول التركية، يعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن “الأمور لا تبدو جيدة وأن خاشقجي قد يكون قتل ولن يُری مجدداً”.

اعتراف ترامب الضمني بمقتل خاشقجي يأتي بعد اصوات من داخل الكونغرس وكبار السياسيين في واشنطن، تدعو لقطع العلاقات مع السعودية ومحاسبتها على الجريمة، الا ان ترامب حسم الامر خلاف رغبة هؤلاء، وقال ان بلاده تكون تعاقب نفسها ان اوقفت مبيعات السلاح للسعودية، والمقدرة بمئة وعشرة مليارات دولار. في ضرب وضاح وصريح لكل القيم الديمقراطية وحقوق انسان التي تدعي بلاده التغني بها.

وفي تركيا مركز الجريمة المرجحة، اعلنَ وزيرُ الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أنّ السعودية لم تُبدِ حتى الآن تعاوناً في التحقيق باختفاءِ خاشقجي وقال أوغلو إنّ على الرياض أنْ تسمحَ للمحققين الاتراك بدخولِ القنصليةِ مشيراً الى أنّ المباحثاتِ مع السعوديين مستمرة للتوصُلِ الى اتفاق.

المتحدثُ باسمِ حزبِ العدالة والتنمية التركي “عمر جليك” اكدَ أنّ اختفاءَ خاشقجي لا يُمكن التسامحُ معه أو التستُرُ عليه متوعداً بعواقبَ وخيمةٍ على المتورطين في هذه القضية.