الدائرة الصحية لأنصار الله تدين الصمت الدولي المهين للإنسانية تجاه مجازر العدوان الدموية المستمرة بالحديدة وتصعيده الخطير في أبو راس
تدين الدائرة الصحية لأنصار الله بأشد العبارات الجرائم الهيسترية النكراء والمجازر الدموية المروعة التي استهدفت التحيتا والدريهمي خلال الفترة الماضية، والتي لم يكن آخرها المجزرة التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه اليوم السبت بحق نازحين في جبل أبو راس بالحديدة راح ضحيتها 19 شهيدا وما يربو عن 30 جريح بينهم نساء وأطفال كحصيلة غير نهائية كون الأشلاء امتزجت مع بعضها.
وإذ تحمل الدائرة الصحية دول العدوان مسئولية هذه الجرائم وتبعاتها فإنها تعتبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي شريكاً أساسيا فيها، لأنه لم يكن العدوان ليتجرأ على كل هذا التوحش والإجرام لو أنها اضطلعت بمسئولياتها والتزاماتها القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه جرائم العدوان في اليمن.
وتوضح الدائرة أنه على الرغم من هول الجرائم وتتابعها ومدى فظاعتها إلا أنه لم يتم تسجيل موقف مشرف واحد لهذه المنظمات والمجتمع الدولي تجاهها، رغم الخروقات الواضحة والفاضحة لجميع القوانين الدولية والأعراف البشرية المتعارف عليها منذ القدم.
وتذكر أن هذه المجزرة جاءت بعد يومٍ دامٍ أمس الجمعة بحق أبناء الدريهمي والتحيتا بنفس المحافظة جراء القصف الهيستيري المتواصل من الطائرات والبوارج البحرية التي طالت ودمرت كل شيء بما في ذلك الأعيان المدنية والمنشآت العامة والخاصة ومساكن المواطنين بالمديريتين، ناهيك عن استهداف المستشفيات والمراكز الصحية، حيث تم تدمير المستشفى العام بمديرية الدريهمي المكتظ بالمرضى والمواطنين والكوادر الصحية، ومستشفى الأمومة والطفولة الذي يقدم خدمات للنساء الحوامل والمواليد، وسيارة إسعاف مقدمة من منظمة الصحة العالمية، ولم تتمكن وزارة الصحة والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر اليمني من الوصول لعشرات الجرحى جلّهم من الأطفال والنساء بسبب القصف والاستهداف المستمر لها ولكل شيء.
وتؤكد الدائرة الصحية بأن عمليات القتل والإبادة الممنهجة لأبناء الشعب اليمني عموماً وأبناء المحافظة خصوصا يأتي كحالة انتقامية هستيرية نتيجة الفشل العسكري لدول تحالف العدوان وعجزها عن احتلال المحافظة أو تحقيق شيء في الميدان رغم استماتتها في ذلك منذ أشهر طويلة.
وتطالب الدائرة الأمم المتحدة والمنظومة الأممية وهيئاتها وجميع منظمات المجتمع المدني المحلية والخارجية إلى الاضطلاع بمسئولياتها الملزمة تجاه اليمن والشعب اليمني والقيام بواجبها تجاه جرائم تحالف العدوان بحق أبناء الشعب اليمني الممتدة منذ أكثر من 1300 يوم بشتى الوسائل والطرق المتاحة والمشروعة أمام أكبر كارثة إنسانية وفي الضغط الحازم على دول تحالف العدوان لإيقاف جرائمها وتصعيدها الخطير والمستمر وبالأخص في المناطق الساحلية بمحافظة الحديدة.