الخبر وما وراء الخبر

3 مليون نازح جراء العدوان، كلفتهم المالية 30 مليار دولار.

75

قال رئيس الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث الدكتور القاسم محمد عباس، إن عدد النازحين جراء العدوان السعودي الأمريكي بلغوا نحو600 ألف أسرة, أي ما يزيد عن 3 ملايين نازح بينهم 20 في المائة طلاب من سن 6 سنوات إلى 18 سنة.

وأوضح عباس: أن اليمن بأكمله متضرر من أزمة النزوح قائلا” اليمنيون إما نازحون أو مجتمع مضيف للنازحين أو مصدر للنزوح”، مشيرا إلى أن عملية النزوح بدأت من محافظة صعدة التي استهدفها العدوان وتعامل مع كل المنشآت المدنية والمناطق السكنية فيها منذ البداية كمنطقة عسكرية.

وأضاف ” إن الكلفة المالية لنزوح ثلاثة ملايين يمني تزيد عن الـ30مليار دولار تتمثل في إيجاد خدمات صحية وتعليم وإيواء وحماية وسبل عيش”, مشيرا إلى أنه لا يوجد مخيمات إيواء رسمية, مؤكدا أن 95 في المائة ينزحون إلى مجتمعات مضيفة تتمثل في منازل وحارات وأقارب وإيجارات, وجميع النازحين مسجلون لدى الهيئة.

وبين أن النازحين من محافظة تعز إلى مناطق فيها والى محافظات أخرى بلغوا 87 ألف أسرة, ومن صعدة 118 ألف أسرة, ومن حجة 129 ألف أسرة, ومن الحديدة 73 ألف أسرة, وفي المقابل قال هناك 143 ألف أسرة نزحت إلى محافظة حجة, ونزح إلى أمانة العاصمة 73 ألف أسرة, و35 ألف أسرة نزحت إلى محافظة عمران, و38 ألف أسرة نزحت إلى محافظة إب و38 ألف أسرة نزحت إلى محافظة المحويت, و15 ألف أسرة نزحت إلى محافظة ذمار.

ولفت رئيس الهيئة إلى أن حكومة الإنقاذ ليس لديها موارد تخصصها للنازحين, ولا لدى الهيئة أيضا, موضحا أن ” الهيئة عبارة عن جهة تنسق بين المنظمات والوزارات والمجتمعات المتضررة , كما أن المنظمات الدولية لم تف ولا بـ5 في المائة من احتياجات النازحين”.

وشدد على ضرورة الاستجابة خلال 24 إلى 48 ساعة للنازحين وقال ” هذا هو البروتوكول المعمول به عالميا عند حدوث عملية النزوح, وهذا التأخر في الاستجابة يمثل أكبر الإشكاليات التي نواجهها ففي حال حدثت موجة نزوح لا يتلقى النازح أي خدمات إلا بعد مرور شهر من نزوحه بسبب تعقيد الإجراءات من قبل المنظمات, كما أنه لا يسجل إلا عدد قليل من النازحين الذين يتلقون الخدمات وخصوصا خدمات الإيواء, فالمنظمات تتحجج بأن إمكانياتها محدودة وتحاول التنصل عن دفع الإيجارات”.

وأكد أن النازحين لم تقتصر معاناتهم على النزوح فقط بل عانوا أيضا من قصف العدوان الذي تعرض له نازحون واستشهد وأصيب عدد كبير منهم.

وقال القاسم عباس ” يعمل في الهيئة 70 موظفا و400 متطوع في مختلف المديريات, وخطة عملنا تتمثل في ثلاثة محاور المحور الأول الخدمات, والمحور الثاني الغذاء الطارئ والإيواء والمحور الثالث سبل العيش لتحويل مجتمع النزوح إلى مجتمع منتج من خلال إيجاد فرص عمل ويكون له دخل يومي”.

وشدد على ضرورة التوعية بتوفير سبل العيش للنازحين, وقال إن ما يقدمه رجال الأعمال هو المساعدات الاغاثية فقط, ودعاهم إلى دعم سبل العيش وتخصيص حيز في السوق وهامش ربحي للأسر المنتجة من النازحين