قيادة تحالف العدوان تتحدى المجتمع الأممي والعالمي وترتكب جريمة حرب بتدميرها لمستشفى الدريهمي ومستشفى آخر للحوامل*
بقلم /عدنان علامه
*في الوقت الذي فيه أنفاس العالم محبوسة و أنظاره مشدودة وهي تترقب أخبار مصير الصحافي السيد جمال خاشقجي فقد أرتكبت قوات تحالف العدوان جريمة حرب جديدة وجريمة ضد الإنسانية بتدميرها مستشفى الدريهمي تدميرا تاما على رؤوس الجرحى والطاقم الطبي .*
*وصرح الناطق باسم وزارة الصحة بصنعاء يوسف الحاضري للميادين: التحالف السعودي دمّر مستشفى الدريهمي العام بشكلٍ كامل . وذكرت قناة الميادين نقلا عن مراسلها في اليمن بأن مستشفى آخر للحوامل قد أصيب بأضرار فادحة .*
*وتزامنت جريمة الحرب هذه بعيد إصدار لجنة حقوق الطفل الأممية تقريراً حول الانتهاكات السعودية بحق أطفال اليمن . وكأنها تقول للعالم أجمع : ” روحوا بلطوا البحر فقد أخذت الضوء الأخضر من ترامب “.*
*فما هي الأسباب الذي دفعت السعودية إلى الإندفاع الجنوني والمغامر إلى الأمام . ففي الوقت الذي تشد تركيا احد طرفي الحبل حول عنق السعودية بإحكام بقضية إختفاء الخاشقجي وذلك بتسريبها معلومات بالقطارة عن مصيره الأسود ؛ قام ترامب بإرخاء الطرف الآخر . ولا بد أن نراجع سير الأحداث أمس لمعرفة اللامبالاة السعودية بقتل المزيد من الأطفال في اليمن أو عواقب الكشف عن مصير الخاشقجي .*
*نشرت أمس الأمم المتحدة تقرير لجنة حقوق الطفل الأممية والذي ينص في احد بنوده على التالي : 1248 طفلاً يمنياً أي 20% من الضحايا المدنيين قتلوا جراء غارات التحالف السعودي منذ بدء الحرب على اليمن .*
*وقد ذكرت لجنة حقوق الطفل في تقريرها التالي: “لدينا تحفظات حول استنتاج اللجنة الوطنية اليمنية بأن استهداف التحالف لمدنيين كان بطريق الخطأ .*
*ويبدو أن السعودية فقدت توازنها لدى صدور التقرير حيث كانت تعول على تبني لجنة الحقوق الدولية جنيف لإستنتاج اللجنة الوطنية اليمنية العميلة لها وتأتمر بأوامرها بأن استهداف التحالف لمدنيين كان بطريق الخطأ .*
*هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فقد كان تصريح ترامب الحريص جدا على مصالح أمريكا وخوفه من تبخر أكثر من 100 ملیار دولار إذا تم إدانة السعودية بقضية خاشقجي وليس لإرتكاب السعودية المجازر بحق الأبرياء كان الضوء الأخضر للسعودية بأن تفعل ما تشاء في اليمن .*
*فقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب : “إنه لا يحبذ فكرة إيقاف الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة، كما يرفض وقف بيع الأسلحة إلى الرياض، وذلك على خلفية قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.*
*وفي تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، أمس الخميس، قال ترامب إنه “لا يرى سببا يمنع استثمارات السعودية في الولايات المتحدة رغم القلق بشأن اختفاء خاشقجي”، قائلا إن “الدولة الخليجية ستقوم بنقل أموالها الى روسيا والصين”.*
*وبناء عليه فعلى الرأي العام أن يتيقن بأن المصالح الإقتصادية الأمريكية أو الأوروبية هي المقياس والمعيار في التعاطي مع شؤون المنطقة وفوق كل اعتبار . وأصبح من الأهداف الإستراتيجية لأمريكا حماية مصادرها وموارها المالية “. وبالتالي لا يتوقع أي ساذج أن تسمح أمريكا لمجلس الأمن أو الأمم المتحدة بالتحرك بما يزعج السعودية .*
*وأما الرد الميداني لأنصار الله فلن يتأخر على تحالف قيادة العدوان التي لم تستوعب خطورة نقل المعارك إلى الداخل السعودي كما حصل الإسبوع الماضي في جيزان .
وإن غداً لناظره قريب