اربعة اعوام بحثاً عن شرعية الخيال الامريكي
بقلم / ابو يحيى الجرموزي
وكأن جارة السؤ والنفاق السعودية جاهلة لتاريخ وحضارة اليمن وحريّة وكرامة الانسان اليمني الممتدة من جذور التاريخ والشاهقة كعلو جبل عطان ونقم وعيبان وشمسان وقمة الصمود اليمني والعربي جبل النبي شعيب .
شاء اليهود صهاينة وامريكان وبمساعدة اذنابهم الحفاة العراة المتطاولون في بنيان الزجاج ان يجعلوا من المنطقة العربية وخاصة تلك الشعوب المناهظة لقوى الصهيونية والامريكية بؤرة من الفتن والاقتتال ولهذا زرعوا ثمارهم النجسة في كل الوطن العربي والاسلامي لتنفيذ ذلك المخطط الآثم ومن خلاله اشعلوا حروباً داخلية في سوريا وفي فلسطين وفي لبنان وفي العراق وفي ليبيا واخيراً في اليمن وهناك عجز الاعداء من توسيع رقعة الاقتتال الداخلي فيما بين ابناء الشعب الواحد وانحصر في بعض زواياء وجيوب كانت مخابى للجماعات الارهابية في كل بلد عربي .
وعندما عجزا الاعداء من نجاح خططهم الخبيثة في اليمن سارعت امريكاء واسرائيل بالإيعاز الى عبيدهم وعملائهم في الداخل العربي والمتمثل بـ النظام السعودي والاماراتي الى شن الحروب واشعال ناراً يضنها الامريكي انها لن تنتطفي ولكننا نثق بالله انها ستنطفي والى الابد وستشتعل في قصورهم من الرياض الى ابو ضبي الى كامل اسرائيل الي واشنطن وستتحر فلسطين ومقدساتها وسيتحرر كل الوطن العربي من اقصاه الى ادناه وستطهر الاراضي اليمنية من دنس ورجس المنافقين واليهود والنصارى .
وتحت يافطة الشرعية المزعومة (للدنبوع) شُنّ الحرب على اليمن ولما يقارب اربعة اعوام والحرب مستعرة وفي كل عام تشتد ضراوتها ويمعن التحالف السعودي الامريكي من جرائمه بحق النساء والاطفال والابرياء بينما تراه في الجبهات هارباً شارداً بجيشه وجحافله المرتزقة الى الاسواق والى منازل المواطنين ليشن عليهم الغارات الحارقة ليقتل الابرياء في منازلهم وفي مدارسهم وفي طرقهم وفي اسواقهم ضارباً بقوانين الله وحرمة الدماء البرئية الطاهرة عرض الحائط الامريكي
كيف لا وهو من جعل من نفسه ومن نفطه وامواله اداة في تصرف شر خلق الله مذعناً لهم وطائعاً ولاوامرهم يسجد ويسبح بحمدهم وليس له من ذلك شيء الا خوفاً من ان يستهدفوه وهو يعرف تمام المعرفة انها مسألة وقت ويستغنى عنه كم استغني ممن سبقوه وتتصادر امواله وتُنهب ثرواته ويسحب على وجه يجر اذيال الخزي والعار وسيتبرأ الامريكان انفسهم من عببدهم واتباعههم الاعراب المنحطة وهنا سيكون حالهم اكثر الماً ..
إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ *وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ,,
واي حال سيكون عليه اتباع الاتباع والمرتزقة الانذال كل تابع يتبرأ من تابعه وخزي يطاردهم وشنار يلاحقهم الى ديارهم والى واقع حياتهم ويخالطهم الخوف والرعب في كل مفاصل الحياة
وبالنسبة للحرب التي تشن على شعب الحكمة والايمان تحت اسماء واهية ويافطات كاذبة مفضوحة ما الذي حققه آل سعود ومالذي حققه مرتزقتهم ومالذي حققه الصهاينة والامريكان في الواقع اليمني
صح انهم حققوا سيطرة في بعض المناطق ولكن كيف وماخسروا حتى تحقف لهم ذلك نعم خسروا الكثير والكثير من العدد والعدة والعتاد ومن الاموال خسائر باهظة لا تقدر بارقام وهم يتجرعون القتل والتنكيل ولم تفلح تلك الغارات التي لا تحصى ولا تعد واسراب الطائرات المختلفة من تحقيق اهدافهم الشيطانية النتة ولن يحققوا شيئا من شرعيتهم المفضوحة وانما خسروا الكثير والكثير وخسروا اكثر وباضعاف ما جنوه وبالنسبة لسيطرتهم على بعض المناطق سيخرجون منها اذلاء صاغرين منهزمين يطاردهم العار الى حيث يهربون
ونحن على يقين بالله وبرجالنا الاحرار المجاهدين ان قوى العدوان سيندحرون من كل اليمن ومن كل الوطن العربي وسيعود كل فرع الى اصله وسيعاقب كل من اقترف او سفك قطرة دم يمنية
وما شرعيتهم الا قربة مشروخة لا تسمن ولا تغني من جوع وهي لعبة يعرفها العالم انها خدعة امريكية خيالية يقوم بادوارها زعماء الخليج الفارسي المتهالك والآيل باذن الله الى السقوط والى المستنقع سيقذفون جميعهم
ونحن على ثقة مطلقة بالله جل في علاه باننا المنتصرون وستكون العاقبة للمتقين المدافعين عن حرم الدين والاوطان والذائبين عن الشرف والعرض الانساني في ربوع اليمن السعيد وسيعلم الذين ضلموا اي منقلب ينقلبون ♢