الخبر وما وراء الخبر

في موكب مهيب يتقدمه العميد سريع: ذمار تشيع الشهيدين المروني وأبو قاصف.

261

ذمار نيوز | خاص 2 صفر 1440هـ الموافق 11 اكتوبر 2018م

في موكب جنائزي مهيب، يجسد صلابة الحجارة الصماء، ويترجم “قيمة اليمني” التي لا تساومها براميل النفط ورنين صرر الدراهم المشبوهة، زفت محافظة ذمار ومعها روح الشعب قاطبة الشهيدين عيسى أبو قاصف وعلي محمد المروني إلى مثواهما الأخير بعد مسيرة عظيمة حافلة بالثبات والإيمان وتسلق سلالم الإنتصار بعمودي العزيمة والجهاد والكر في ميادين الوغى التي خلدت ملاحمهم وجعلت من تفاصيلها مناهجاً ودروساً لأجيال على ذات الدرب، ونقشت صوراً ومجسمات صلبة للخلود ومقاماً لعظماء جعلوا من محياهم ومماتهم أيقونات متوردة تتنفسها الرئات وتنشرح بها صدور قوم مؤمنين.

 

وفي موكب التشييع الرسمي الذي تقدم صفوفه العميد يحيى سريع، مدير دائرة التوجيه المعنوي، وقيادات وأعضاء في السلطتين المحلية والتنفيذية وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات إجتماعية، أشاد المشيعون بشجاعة الشهيدين وما سطراه من ملاحم بطولية في جبهات العزة والكرامة صلبين مبادرين مقدامين حتى ارتقيا إلى ربهما شهيدين في خاتمة هي جل أماني المؤمنين الصادقين.

 

وأكد المشاركون على أن بصمات الشهيدين ستظل لصيقة بسيرتهما النقية المليئة بارصدة الكفاح والشجاعة والجهاد، وأن مشاهد ملحمة الحجارة التي خلد فصولها الشهيد أبو قاصف في ناطح البيضاء، وعبارة “لكي يعرفوا قيمة اليمني” التي زلزل حروفها الشهيد المروني في أيام العدوان الأولى ستظل محفورة في وجدان كل مجاهد غيور على دينه ووطنه، وستبقى وقوداً يحفز مسار المرابطين في كل زوايا الوطن العصي.

 

وأكد الحضور في موكب التشييع أن تضحيات أبناء ذمار مستمرة وسيظل أبناؤها في مقدمة الصفوف إلى جانب الجيش واللجان في مختلف الجبهات، ومتعهدين بأن تضحيات الشهداء ودماء الجرحى لن تذهب هدرا وستظل مشاعلاً تنير دروب أبناء اليمن حتى تحقيق النصر الذي باتت رياحه قريبة مفعمة باليقين.

 

وعقب مراسم التشييع الرسمي توجه المشيعون إلى مديرية وصاب العالي حيث ووري جثمان الشهيد أبو قاصف في روضة الشهداء في مسقط رأسه في منطقة جعر مديرية وصاب العالي.