■.. أتمنى لو يأخذ أطراف الصراع من اليمنيين قول سعيد عقل “ما بنقدر إلا نقدر” نصب أعينهم وهم في الطريق إلى مفاوضات “جنيف2”
* وليس الاستهلال السابق إلا طريقاً لاستهلال آخر يدعو المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لتخليص مسودة جنيف 2 من أي ألغام أو مفرقعات من شأن الإبقاء عليها إعاقة فرص الحل استباقاً..وهي أبجدية أي حديث عن الحياد وعن الوساطة النزيهة في أي مفاوضات.
* وليست الرئاسة والإدارة النزيهة والميسرة والمحايدة إلا الضمانة لتوغل مفاوضات سويسرا في العمق وفي المضامين بحيث تتجاوز الوفدين اللذين يتكون كل منهما من نصف درزن من المفاوضين وأربعة من المستشارين إلى قضية العدوان على اليمن..
* مهم الانتقال السلمي المنظم ووقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة بصورة مزمّنة والرقابة على التنفيذ .. ومهم وجود خطط تنفيذية وخطوات ما بعد المفاوضات وحتى افتتاح المفاوضات بما تيسر من كتاب الله الكريم والالتزام بالقواعد الأساسية للمحادثات، لكن المهم أيضاً عدم إغفال تفاصيل العدوان والحصار والأعداد المهولة من الضحايا وإلا تكرر ما هو معروف عن مؤتمرات جنيف وتحولها إلى أكبر عمليات تكاذب أو مما يسميه نقاد كرة القدم بتمويت اللعب ليس انتظاراً لصافره الحكم وإنما صافرة المزيد من الإضرار باليمن جغرافياً وشعباً ومقدرات..
* تخيفني هذه العبارات المفخخة وغير المنضبطة في مسودة جنيف 2 عندما تمضي في سياقات المناخ الذي يضلل كل شيء فيما يتواصل وقوع اليمنيين تحت نيران عدوان خارجي واحتراب داخلي يزرع الموت والجوع والانقسام كخطر ماحق على دولة الوحدة، حيث لا توجد مديرية وربما قرية يمنية لم يطلها الحزن من ظلم ذوي القربي على مرأى ومسمع نظام عالمي لا يحترم القيم الإنسانية بقدر ما يؤكد بأن القيم الأوروبية والأمريكية ليست سوى مجرد كلام حتى أن منظمات مثل الأمم المتحدة وذراعها مجلس الأمن مجرد إدارة لمدرسة الانتهازية الدولية على حساب الشعوب المستضعفة.
* ودخولاً إلى الأعمق فإن على اليمنيين المتفاوضين ماداموا في الظاهر يدعون الانتماء لليمن تحت أي مسمى وأي ظرف أن يتقوا الله وأخذ العبرة من مغادرة اثنين من صقور السياسة اليمنية إلى الدار الآخرة “الإرياني وبافضل” والبقية تأتي حيث الموت نهاية كل حي..!!
* ليس من الوطنية الاستقواء داخل المفاوضات بالخارج .. ومن غير المشرف رؤية أي طرف سياسي يتصرف كتابع..
* ودونما حاجة للقول بأن المتهمين نادراً ما يقولون الحقيقة فإن الشعب اليمني المكلوم والمنكوب بنخبه وكثير من متعلميه يتطلع لأن يكون في المسافة الممتدة من مسقط إلى جنيف وما يعدها ما يؤكد ويكشف عن تطلعه إلى مؤتمر يجري فيه البحث عن بقايا كرامة لأثني عشر مفاوضاً وثمانية مستشارين.
* عدد الضحايا قتلاً وجرحاً وتشريداً بمئات الآلاف، والمعاناة تثقل كواهل الملايين، ولم يستثن العدوان والاحتراب شيئاً من التدمير لأرواح ومقدرات شعب محاصر، ما يعني ضرورة العودة إلى الضمير الوطني والإنساني والتخلي عن مجاراة الأفعال الصبيانية انتصاراً – ولو متأخراً -لمنطق الأخوة والشراكة في الوطن والعدالة واحترام حقوق شعب عانى وما يزال يعاني من أحقاد وسياسات تدوير الزوايا وأقطاب التوجهات التصادمية وربط الحوار الداخلي بأجندة ووصاية وإملاءات الخارج.
* ويا إسماعيل ولد الشيخ .. أمامك فرصة لاستحضار الاعتبار العادل للوسيط النزيه .. وأمامك أن تتحول إلى صانع لمشاكل وعقد إضافية.. وأنت مسؤول عن رعاية الحل فاختر الخيار الأول من أجل الله واليمنيين والدين .. والإنسانية..
أطباء عالقون في جامعة العلوم
من غير المقبول أو المعقول أن يحرم خريجو كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا من شهادات تخرجهم منذ العام الجامعي 2013 – 2014 بمبرر أنهم مبتعثون من وزارة التعليم العالي لتفوقهم وأن التعليم العالي لم يدفع رسوم للجامعة..
* وزارة وجامعة مختلفان على فلوس ولكن.. ما ذنب الخريجين العالقين حتى يحرموا من الشهادات بعد مضي سبع سنين من التحصيل العلمي بموجب منح دراسية داخلية حصلوا عليها لتفوقهم
* والسؤال..
هل كان للدكتور عبدالكرين الروضي “الوزارة” والدكتور حميد عقلان “جامعة العلوم والتكنولوجيا” أن يسكتا لو كان لأحدهما ولد أو بنت تحت قصف مثل هذه المظلومية وكيف لهما أن يحرما هؤلاء الخريجين من حق الشهادة وفرص العمل وحق مواصلة التحصيل العلمي الأكاديمي.. والله حرام .. كما أن كلمة عيب لا تكفي..!!