الخبر وما وراء الخبر

 **الدور التكاملي في بناء أمة*

54

بقلم / أمل عامر

ماهو الدور التكاملي ؟؟
هو الدور الفعال والمؤسس لبناء أمة في مواجهة الأخطار والتحديات والعوائق
ونختص بالذكر في بناء الدور التكاملي
المؤمنين والمؤمنات الصادقين والصادقات القانتين والقانتات المتصدقين والمتصدقات فهناك شروط وثوابت وضعها الله كي يسير عليها الطرفين.

ففي وضعنا الراهن وجدنا كل من الطرفين متنافس بل ومسارع وفق أوامر الله تعالى الكل أصبح جاد في عمله تحت المسمى الحقيقي للمسؤولية المناط بها على أكتاف الرجل والمرأة .

المرأة …
دعم معنوي ودعم نفسي ودعم لوجستي ودعم ثقافي ودعم سياسي ودعم تربوي ودعم إعلامي ودعم فني ودعم مالي و و و و إلى آخره …..

 

الرجل …
دعم ثقافي دعم إعلامي دعم سياسي دعم تربوي دعم طبي دعم أكاديمي دعم لوجستي ودعم مالي ودعم روحي و و و و إلى أخره …..
حقق الرجل اليمني إنجازات حديرية في كل الجبهات صنع كل المتغيرات حافظ على كرامة وإستقلال بلاده صان عرضه وأرضه ومرغ بإيمانه أنوف الظالمين حقق بثقته المطلقة بالله مالم يحققه جبابرة العصر أمريكا وإسرائيل
جهز بمعنوياته أحدث الطائرات والصواريخ أرهب العالم بشجاعته وبأسه كسر جحود المتملقين والمرجفين دفع بنفسه دون مقابل حفاظاً لدينه ولوطنه ولأبناء جلدته برهن للعالم أجمع من هو ومتى يكون وأين يكون .

كذلك حققت المرأة اليمنية طيلة الأربع السنوات مالم يحققه رئيس دولة في باقي الدول
وجدناها بين الحماس والتحديات وبين القوة والتضحيات وبين الجد والمعنويات
هي الأم ،الزوجة، الأخت، المربية، المعلمة، الطبيبة، المثقفة، المفكرة ،الكاتبة هي بكل المعايير صرح جهادي إسطوري .
نراها في كل المجالات مكملة لكل عمل يقوم به الرجل فهي الدافع والمحفز لتخطي العوائق .

 

أشار إليها التاريخ بين قوافي الثورات وبين نهر العطاء …
تعطي دون مقابل لا يهم قلبها المثكل بالجراح إلا أمة تعيش بسعادة وعافية وإطمئنان فتساعدها للنجاة من حالات التراجع والذل إلى حالة العزة والكرامة قال الله في محكم كتابه *((ولله العزة ولرسوله والمؤمنين))*
المرأة اليمنية هي… النواة الصلبة وهي باب كل جسر حاك بالجبابرة هي المدخل لكل باب .

نراها بين أسطر القوافل والوقفات وبين بلاغة السياسة والثقافات دفعت بزوجها وإبنها وأخيها نحو صرح الجهاد آملة في الله نيل الخير والثواب وخير العزة والكرامة.
نراها أمام الصعاب واقفة بصبر وثبات لا تخشى في الله لومة لائم تتحدى الظروف تسعى لبناء أمة تعشق درب الجهاد والإستشهاد.
وها نحن نرى بطولاتها وحبرها القاتل للأعداء في كل كتاباتها وكل أنشطتها …رغم محاربة السياسة الغربية الصهيونية إلى تقديم عالمين مختلفين ثم يبدؤون بإثارة النزاع والخصام مابين الرجال والنساء فبدأت نقطة الهدف لدى الغرب بتحسيس المرأة وكأنها نوع وحدها وعالم وحدها ومسارها في الحياة مسار تقوم فيه على أساس التنازع مع الرجل أصر خبثهم الدامي محو آيات الله التي فيها قوله *(( ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا))*
الله سبحانه وتعالى خلقنا جميعا من نفس واحدة ومن أصل واحد وهم في حقيقة الحياة كيان واحد يحملون مسؤولية جماعية … وهي كما تحدث الإستاذ يحيى قاسم أبو عواضة في كتاب رحاب فاطمة الزهراء((الإستخلاف في الأرض تتعلق بالجميع رجل وإمرأة ضمن مؤهلات ضمن إعتبارات قد تختلف داخل الرجال وقد تختلف داخل النساء)).

وقد حدد الإسلام حقوق الطرفين …

1_الحرية في تحديد المصير
قال تعالى ((وهدينهُ النجدين))
2_العيش بكرامة دون إحتقار أو إزدراء
3_العمل في ساحة الجهاد كونها ملزمة بذلك وكفرد مسؤول في الحياة لقول الله تعالى ((كل نفس بما كسبت ))
4_ الدفاع عن نفسها عما يلحقها من ظلم وإعتداء قال تعالى (( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعاً عليماً)) صدق الله العظيم
5_ حماية خصوصية الطرفين فلا يحل التجسس عليها ففي الناس عيوب فلا يجوز البحث عنها وكل الناس سائرين إلى الله قال تعالى ((ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا))

 

ولنتأمل سوياً في حروف هذا السطر
*لا حياة لرجل دون إمرأة ولا حياة لإمرأة دون رجل* وفق معايير وسنن إلهية.
ولنتأمل لقول الله تعالى ((فإن الله غني عن العالمين))
فمن لا يريد الإنضباط والإستقامة ضمن مبادئ القرآن فالله غني عنه سواء رجل او إمرأة .

سخرنا الله كل شيء ومتعنا بالبصر والسمع واللسان وكل نعمة تنزلت على بني آدم هي من باب الإختبار الإلهي وكل مايجري الان في الوطن العربي والإسلامي من تفككات ونزاعات وحروبات فقد آتت في إطار الإمتحان من الله لنكون في مقام التنافس في قوله تعالى ((وبشر الصابرين))

أخيراً وليس آخراً
هنيئاً في المقام الأول للرجل اليمني والمرأة اليمنية الذين أثبتوا وبجدارة تحمل المسؤولية وكانوا بمستوى
التولي لله ولرسوله وللمؤمنين.. هنيئا لصبرهم وثباتهم وتماسكهم ..هنيئاً لجهادهم في ميدان الله المقدس
وفي مقدمة التهنئة نهديها بخالص الود والإحترام
لقائد المسيرة القرآنية
ولرجال الله من الجيش واللجان الشعبية
وللمثقفين والمرشدين
وإلى الباذلين أنفسهم دون ندم أو تراجع … القوة الصاروخية والبحرية ولدفاع الجو المسير
ونهدي تهانينا إلى الهيئة النسائية الثقافية العامة التي تسعى بقوة بأسها وشجاعتها وصبرها وحشمتها إلى محو معالم الفساد ورغبات الغرب فيها وفي شؤون حياتها إلى التي داست بثقافتها كل رموز الشر إلى من قالت بوقفاتها وتقديم قوافلها *منا الزاد ومنكم الزناد يارجال الله*
ولا ننسى أيضاً تقديم التهاني لمن صبروا وتحملوا وبذلوا دون مقابل إلىالشهداء الأخيار بفوزهم العظيم والجرحى والأسرى بكل أوجاعهم وإلى المرابطين ليل ونهار وإلى كل أسرة قدمت لبنة في صرح الجهاد هنيئاً لمن ناصروا الله والمستضعفين وجاهدوا الظالمين .

*((كونوا أنصار الله))*

وخير الختام صلوا على بدر التمام محمد المصطفى وآله الأخيار الكرام