اتحاد الإعلاميين اليمنيين يكرم الاعلاميات المناهضات للعدوان
نظم اتحاد الإعلاميين اليمنيين اليوم بصنعاء حفلا تكريميا للإعلاميات المناهضات للعدوان.
وفي الحفل الذي حضره وزير الإعلام عبدالسلام جابر ونائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي ونائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ نائب رئيس التحرير محمد عبدالقدوس الشرعي وكوكبة من الإعلاميين والصحفيين والإعلاميات .. أكدت وزيرة الدولة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة رضية عبدالله، إلى أن جبهة الإعلام اليمني الحر المقاوم تبرز بفاعليتها المشرفة بكل وضوح في مواجهة هذا تحالف العدوان وفضح أهدافه وجرائمه .
وأوضحت أن دول تحالف العدوان رغم ما تمتلكه من الإمكانيات المالية والعسكرية الهائلة وأوراق الضغط المختلفة التي تستخدمها وتراهن عليها بالإضافة إلى ماكينة إعلامية ضخمة فنياً وتقنياً، إلا أنها تفتقد إلى أهم عنصر من عناصر الإعلام الناجح في الوصول إلى عقل ووعي المتابع لها وإمكانية التأثير على قناعاته.
وأكدت وزيرة الدولة أن الماكينة الإعلامية لدول العدوان تفتقد إلى المصداقية في نقل الحقائق ما يجعلها مجرد أبواق لا صدى ولافاعلية إيجابية لها.
وتحدثت عن الدور الكبير للإعلاميات والإعلاميين في اليمن في ظل شحة وقلة الإمكانيات والتي قد تصل إلى انعدامها، وكذا انعدام أبسط الإمكانيات التقنية والفنية والمالية المُسيّرة والميسرة لإنجاح أي عمل إعلامي بالصورة المطلوبة.
وقالت “رغم كل تلك الظروف الصعبة مازال عطاءكم مستمر ومازالت جهودكم تبذل من أجل نقل الخبر ونشر المعلومة الصحيحة دون زيف أو تزوير في الحقائق أو استخفاف بعقل المواطن اليمني والعربي”.
وأضافت الوزيرة رضية عبدالله ” ومازلتم صامدون ومصرون على حمل رسالة الوفاء لهذا الشعب العظيم الذي يقاسمكم الظروف الصعبة نفسها، ومازال أيضاً صامداً وصابراً ومؤمناً بعدالة قضيته وأحقية انتصاره على هذا العدو، مهما بلغت غطرسته وتجاوزاته لكل مواثيق الحروب الدولية “.
ودعت منتسبي السلطة الرابعة إلى العمل على تقييم ومتابعة أعمال وأنشطة أجهزة الدولة والمساهمة من خلال الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، في التوجيه بتصحيح أي اعوجاج أو تقصير في الأداء كان متعمداً أو غير متعمد من أي جهة تضر وتمس بمصلحة المواطن وتوضيح الحقائق وكشف المتلاعبين، خصوصاً في هذه المرحلة التي تراهن فيها دول تحالف العدوان على استغلال نتاج حصارها وتحريك أدواتها لتأجيج الشارع تحت عناوين وشعارات مرسومة الأهداف والنوايا.
وحثت على تكاتف الجهود من أجل إفشال رهان دول تحالف العدوان المرتكزة على تشديد الحصار وتوسيع حجم الأزمات الاقتصادية والمالية والنقدية.
بدوره أشار رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري إلى تزامن تكريم كوكبة الإعلاميات المناهضات للعدوان مع أعياد الثورات اليمنية التي فتحت الباب واسعاً أمام الإعلاميات وغدت العشرات منهن في صلب المهمة الوطنية دفاعاً عن الوطن .
وأوضح أن العدوان فرض ظروف وتحديات أمام الإعلاميين والإعلاميات والمؤسسات الإعلامية وفي المقدمة التحدي الأمني الذي فرص عليهم مزاولة مهنتهم تحت قصف وغارات التحالف التي لم تعترف بأية خطوط حمراء.
ولفت رئيس اتحاد الإعلاميين إلى أن العدوان استهدف الإعلاميين وهم يوثقون جرائم العدو في الجبهات أو كانوا مرابطين في مؤسساتهم ووسائلهم الإعلامية وقتل بعضهم وهم آمنين في منازلهم .
وقال ” التاريخ سيكتب بأحرف من نور أنه في خضم الحروب والظروف الاستثنائية والتحديات الأمنية والاقتصادية برزت شجاعة ثلة من الإعلاميات الوطنيات اللاتي وقفن صامدات شامخات في مواجهة العدوان وحربه التضليلية وكن جزءاً لايتجزأ من الجبهة الإعلامية التي ما وهنت ولا استكانت وهي تتصدى لحرب ضروس تشنها كبريات وسائل الإعلام العربية المسنودة بالمال الخليجي والدعم اللوجستي الصهيو أمريكي “.
وثمن صبري دور الإعلاميين والإعلاميات في مواجهة العدوان والحصار وتداعياته الكارثية اقتصادياً وإنسانياً .. مجدداً مطالبة القيادة السياسية بالمزيد من الرعاية والاهتمام بالكادر الإعلامي الوطني.
ونوه بالعفو السياسي عن معتقلي الرأي، داعياً إلى اتخاذ خطوات عملية باتجاه الإفراج عن الصحفيين المغرر بهم في إطار التعاطي الإيجابي مع تقرير لجنة الخبراء الذي أقض مضاجع تحالف العدوان بعد أن كشف للعالم جزء من الانتهاكات وجرائم الحرب الجسيمة التي يرتكبها بحق اليمن وشعبه.
من جانبها قالت رئيسة الجبهة الثقافية في مواجهة العدوان الدكتورة ابتسام المتوكل” العالم يتحدث بإعجاب عن صمود الشعب اليمني لأربع سنوات أربكت العدو وبينت جهله بهذا الشعب، كما يحكي عن معجزات أبطال اليمن في الجيش واللجان الشعبية ويحار كثيرون في معرفة سر ذلك الأداء البطولي حد اجتراح أساطير يومية”.
وأكدت أن المرأة اليمنية منحت لليمن هذه الفرادة وجعلت العالم يعيد النظر في معلوماته الحربية ونظرياته الأمنية وجعلت الجندي الحافي يلقن الأكاديميات العسكرية على مستوى
العالم نظريات جديدة ومعارف ميدانية لم تخطر له على بال وتطرقت المتوكل إلى معاني ودلالات تكريم الإعلاميات اللواتي صرن في غمضة عدوان جنديات متطوعات للدفاع عن الوطن في وجه أشرس عدوان وأخبث عدو.
وأشارت إلى أن التكريم يعد لحظة من لحظات تجاوز العدوان وكسر إرادته التي تمضي بنا إلى الموت.. وقالت يحق لنا أن نحتفل بسقوط العدو المتواصل في خزي جرائمه وسقوط عدوانه في وحل هزيمته العسكرية والنفسية في جل الجبهات التي فتحها على نفسه تحت مسمى عاصفة فرددناها إعصاراً يقتلع مخططاته ومكائده ومؤامراته”.
وأضافت” هذا التكريم يحثنا في جبهة الإعلام والوعي على تحمل المزيد من المسؤولية والمضي بجلد أكبر في درب المواجهة المستمرة للعدوان الموغل في غيه وجرائمه ورياحه وعواصفه.
واعتبرت المتوكل، الثقافة والإعلام وجهان لجبهة واحدة وأن صلة الثقافي بالإعلامي قد تبلغ حد التماهي وذلك حين يكون المثقف جنديا والثقافة خندقا والإعلام سلاحا فتاكا.
ولفتت إلى أن هذا التكريم يتزامن مع الذكرى الثانية لجريمة الصالة الكبرى ليؤكد أن على حملة الأقلام وربات الكلام أن يستنهضوا كل الإمكانيات لتوثيق القصص المأساوية التي خلفتها جريمة الصالة الكبرى التي قصفت على الأقل قلوب ألف أسرة يمنية من شتى المحافظات.
وثمنت رئيسة الجبهة الثقافية في مواجهة العدوان، جهود اتحاد الإعلاميين اليمنيين ومنتسبيه على هذه المبادرة التي لها أثرها المعنوي لدى المكرمات.
فيما أشارت كلمة المكرمات التي ألقتها أسماء الشهاري إلى أن التكريم يعتبر تقديرا وتخليدا لدور المرأة اليمنية التي سطرت بطولات وصمدت في وجه أعتى عدوان.
وقالت ” نُهدي هذا التكريم للمرأة اليمنية وفي المقدمة أمهات الشهداء والجرحى والأسرى ولكل مبدعة كتبت ورسمت وصورت وأخرجت وأذاعت ولكل من أنفقت أو خبزت أومن خاطت علماً أو عالجت جريحاً “.
وأكدت الشهاري أن الوطن بحاجة إلى تضافر جهود النساء في عمل منظم من شأنه مساعدة الإعلاميات على تقديم رسالة أكبر .. معربة عن الشكر لاتحاد الإعلاميين على هذه اللفتة النبيلة.
وفي ختام الحفل كرم اتحاد الإعلاميين اليمنيين نحو 106 إعلاميات وكاتبات من كافة وسائل الإعلام الوطني والمؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، كما
أعلن الاتحاد عن ظم الاعلاميات المواجهات للعدوان المكرمات إلى عضويه اتحاد الإعلامين اليمنين تقديرا لادوارهن المشرفة في مواجهة العدوان باعتبار الاتحاد إطار عام مواجهة العدوان ودعم صمود الشعب اليمني
كما تم منح رئيسة الجبهة الثقافية في مواجهة العدوان الدكتورة ابتسام المتوكل درع الاتحاد تقديرا لدور الجبهة الثقافيه في ممواجهة العدوان وعلى مدى السنوات الماضيه وكشف اكاذيبه المختلفه.
كـلمة رئيس الاتحاد في فعالية تكريم الإعلاميات المناهضات للعدوان
بسم الله الرحمن الرحيم
■.. وشعبنا يحتفل بالأعياد الوطنية 21 سبتمبر و26 سبتمبر و14 أكتوبر، نتذكر كيف كانت حالة المرأة اليمنية قبل ثورة سبتمبر1962، وكيف انفتحت لها الآفاق في ظل الثورة والجمهورية، وبفضل انتشار التعليم الذي بات متاحا لكل أبناء اليمن بمختلف شرائحهم وفئاتهم.
ونحن نحتفل بهذه الكوكبة من الإعلاميات الوطنيات المناهضات للعدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلادنا، نقول أن ثورة 21 سبتمبر 2014م، قد فتحت الباب واسعاً أمام المرأة الإعلامية، وغدت العشرات من الإعلاميات اليمنيات في صلب المهمة الوطنية والجهادية دفاعاً عن سيادة البلاد وأمنها واستقرارها وكرامة شعبها.
ولا يخفاكم أن هذه الحرب العدوانية قد فرضت ظروفاً صعبة أمام الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الوطنية، وعلى رأسها التحدي الأمني الذي فرض على الإعلاميين والإعلاميات مزاولة مهنتهم تحت القصف الهمجي وغارات التحالف التي لم تعترف بأية خطوط حمراء، ووزعت الموت والدمار على مختلف فئات المجتمع اليمني بما فيها شريحة الإعلاميين الذين استشهد منهم العشرات، سواء وهم يوثقون جرائم العدو في الجبهات، أو كانوا مرابطين في مؤسساتهم ووسائلهم الإعلامية. بل إن العدوان قد تعقب الإعلاميين والإعلاميات وقتل بعضهم وهم آمنين في منازلهم.
سيكتب التاريخ بأحرف من نور أنه في الوقت الذي تكالب الأعداء اللئام على شعبنا، نهض الأحرار رجالا ونساء، فسطروا أسطورة من الصمود والتحدي والعنفوان. وسيكتب التاريخ بمداد من ذهب، أنه في خضم الحرب والظروف الاستثنائية والتحديات الأمنية والاقتصادية برزت شجاعة ثلة من الإعلاميات الوطنيات اللاتي وقفن كالصخور صامدات شامخات في مواجهة العدوان وحربه التضليلية، وكن جزءا لا يتجزأ من الجبهة الإعلامية التي ما وهنت ولا استكانت وهي تتصدى لحرب ضروس تشنها كبريات وسائل الإعلام العربية المسنودة بالمال الخليجي وبالدعم اللوجستي الصهيوأمريكي.
الحضور جميعا
إن اتحاد الإعلاميين اليمنيين وهو يثمن دور الإعلاميين والإعلاميات في مواجهة العدوان والحصار وتداعياتهما الكارثية اقتصاديا وإنسانيا، يطالب من جديد القيادة السياسية بالمزيد من الرعاية والاهتمام بالكادر الإعلامي الوطني، كما لا يفوتنا الترحيب مجددا بالعفو السياسي عن معتقلي الرأي، وندعو إلى اتخاذ خطوات عملية باتجاه الإفراج عن الصحفيين المغرر بهم، في إطار التعاطي الإيجابي مع تقرير لجنة الخبراء، الذي أقض مضاجع تحالف العدوان ومرتزقته بعد أن كشف للعالم الانتهاكات وجرائم الحرب الجسيمة التي يرتكبها التحالف بحق الطفولة البريئة وبحق المدنيين الآمنين في بيوتهم ومقار أعمالهم.
أجدد الترحيب بالجميع حضورا وحاضرات، واعتذر سلفا من الأخوات والزميلات في جبهة الجبهات عن أي تقصير.
وأقول ختاما، سيكون حفلنا الأكبر يوم النصر الموعود.
“ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله”
والسلام عليكم ورحمة الله
عبدالله علي صبري
رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين
بيت الثقافة 8-10-2018