الخبر وما وراء الخبر

خسرتم..

68

للشاعر إبراهيم يحيى الديلمي

خسرتم هنا الحرب والعاصفة
فهذي هزائمكم عاكفة

على خنقكم كلما أدركت
بأن انتصاراتكم زائفة

لأني ابتلعت الجيوش التي
هوت تحت أمواجي الجارفة

عجزتمُ عن كسر أعناقنا
لأنا جبال الهدى الواقفة

لأنا مع الله، والله مَنْ
رماكم بضربته الخاطفة

وأنتم تحالفكم باطلٌ
عليه هوى الحق بالراجفة

ونحن هنا أمةٌ وحدتْ
مسار العقيدة، لا طائفة

وأنتم تريدون تمزيقها
لتبقى على الأرض مستضعفة

تريدونها للعدى أن تذل
وبالانكسارات مستهدفة

أتيتم بأعتى السلاح فما
جنيتم من الكبر والعجرفة!

سوى الخزي والزهو في وجههِ
تغطيهِ أكذوبةٌ مسرفة

ونحن الذين بسطنا المدى
رصاصا على حصدكم آلفة

خسرتم لأن انحناءاتكم
لشيطانة الكفر فاق السفه

لأن تحالفكم مجرمٌ
أتى بالصواريخ لا الأرغفة

لأنا رجال الوغى كلما
زحفتم سحقنا القوى الزاحفة

لأنا عليٌ لأنا الحسينْ
وصرخة ثورته الآزفة

وأنتم ظلام العصور التي
رمتكم بلعنتها الخاسفة

لأنا إذا ما قُتلنا انبرت
من الجو أرواحنا قاصفة

من الجو يظهر صمادنا
فتخبو مدائنكم خائفة

خسرتم هنا الحرب لا تصرخوا
بأن العروبة مستهدفة

لأن العروبة من عهركم
تئن محطمةً واجفة

وحين حشدتم إلى حربنا
أتتنا وقالت لنا: آسفة

لأن جراحاتنا كلها
غدت بالحميم هنا نازفة

سقينا بها الأرض من تحتكم
فأضحت عبواتنا الناسفة