السعودية والإمارات تمارسان ضغوط كبيرة على هادي للتوقيع على اتفاقات مجحفة بحق اليمن بينها منع التنقيب على النفط لمدة 100 عام وتأجير جزر وموانئ يمنية.
– كشف مصدر دبلوماسي رفيع عن ضغوط كبيرة تمارسها كلاً من السعودية والإمارات على هادي لتمرير صفقات مجحفة بحق اليمن وتنتهك سيادته وتنهب ثرواته .
وبحسب المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع فإن الرياض طلبت من هادي التوقيع على اتفاق يمني سعودي يقضي بالتزام اليمن بالامتناع عن التنقيب على النفط والغاز في المناطق الحدودية بين البلدين ولمدة 100 عام.
وأشار المصدر إلى أن السعودية عرضت على هادي منح مالية كبيرة مقابل اتمام الصفقة، الى جانب التزامها بإسناد سلطته في اليمن والتصدي لكافة الفصائل التي تعارضه، لكنها في مقابل ذلك لوحت بمعاقبته إن هو رفض التوقيع على الاتفاق الذي لا يزال محاطاً بسرية تامة.
وأوضح المصدر أن من بين المناطق التي تطالب السعودية بعدم التنقيب فيها من قبل اليمن، صحراء الربع الخالي، والمناطق الواقعة بين محافظتي الجوف ومأرب الى جانب محافظة المهرة، وهي مناطق غنية بالنفط والغاز وفقا لأبحاث ودراسات مختصة كشفت عن وجود مخزون كبير من النفط والغاز في هذه المناطق .
كما طالبت السعودية هادي بالتوقيع على اتفاق يسمح للمملكة بإنشاء ميناء نفطي في محافظة المهرة جنوب شرقي اليمن على الحدود مع سلطة عمان، ودفعت السلطات السعودية مؤخرا بأعداد كبيرة من قواتها الى المهرة، وشرعت منذ أيام بإنشاء مواقع عسكرية سعودية في مديرية سيحوت بالمهرة، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين هناك .
وعلى صعيد متصل كشف المصدر عن ضغوط مشابهة تمارسها دولة الإمارات العربية المتحدة على هادي للتوقيع على اتفاق تأجير عدد من الجزر والموانئ اليمنية الهامة لدولة الامارات لمدة 100 عام، من بينها جزيرة ميون التي أقامت فيها الإمارات قاعدة عسكرية كبيرة، دون إذن مسبق من السلطات اليمنية، إلى جانب مطالبتها باستئجار جزيرة سقطرى وميناء عدن، وعدد من المواقع البحرية الاستراتيجية في البحر الأحمر وباب المندب.
وحذر مراقبون من خطورة التوجهات السعودية والاماراتية لتقاسم النفوذ في اليمن، واعتبروا ذلك انتهاك صريح وخطير للسيادة اليمنية، ونهب جائر وظالم للثروات اليمنية، واحتلال فج لمواقعها الاستراتيجية.
وأكدوا أن مثل هذه التوجهات الخبيثة لدول العدوان، تكشف بما لا يدع مجالا للشك عن النوايا الحقيقية للسعودية والامارات من وراء تدخلها العسكري في اليمن، والتدمير الممنهج لقدرات اليمن، ومؤسساتها.
ودعوا كافة اليمنيين الى اليقظة ازاء هذه المخططات والضغط بكل السبل على هادي وحكومته للحيلولة دون تمريرها، واعتبار كل من يشارك او يتعاون لإتمامها مدان بالخيانة الوطنية العظمى.
كما طالبوا هادي بالإفصاح عن الضغوط وعلميات الابتزاز التي تمارسها السعودية والامارات بحقه، واطلاع الشعب اليمني والرأي العالمي على ذلك، وتقديم شكوى رسمية الى مجلس الامن الدولي، لوقف انتهاك سيادة اليمن من قبل الرياض وأبوظبي.