إنتفاضة على خطى زيد
بقلم / سكينة المناري.
يقول إمامنا زيد “ماكره قوم قط حرّ السيوف إلاّذلوا” نعم نحن تلامذة زيد
لا نكره حرّ السيف بل نعشق أن نموت به ، نكره الغدر لكنا لا نخشى ملاقاة العداء، نأبى البطش والحصار لكنا لانخشى أن نعيش جوعى أحرار ، نعيش بسلام الكرامة لكنا نرفض إستسلام الذلة، نجوع لكنا نأبى الخنوع ، نكره أن نموت على فراش الهوان لكنا نعشق الشهادة في ميدان القتال؛
قد نرضى أن نعيش في وطأة حصار لكنا لا نرضى أن نعيش في وطأة إحتلال
نجوع جوع الحرية لكنا نرفض العبودية
كيف لا نكون أباة الضيم ونحن نمضي على خطى إمامنا زيد الذي لم يرض بالقعود والتخلف وهو يرى طغيان بنو امية وفسق علمائهم وسلاطينهم في تغيير المفاهيم وإنحراف الأمة وتظليلها ، فخرج شاهراً سيفة في وجه هشام لا خائفاً ولا جزعاً من جبروته وإجرامه ، جهاد وقارع حتى وقع ذلك السهم في جبينه الطاهر فقال فرحاً ” الشهادة الشهادة الحمد لله الذي رزقنيها”
في الوقت الذي نستذكر ذكرى إستشهاد الإمام زيد علية السلام الذي قاد ثورة ضد الطغيان الأموي ، نمر نحن في واقع مؤلم و طغيان حديث ، وحرب حديثة وسلاح فتاك وصهيونية عالمية وأمويون يسكنون البلاد المقدسة ويمعنوا في قتلنا وتدميرنا
نعم!لقد أمعنو أمويوا العصر في قتلنا و تجويعنا ، نعم لقد ساءت أحوالنا وأخذت مرتباتنا
نعم لقد دمروا بنيتنا و مقومات حياتنا
نعم لقد قتلوا أبنائنا ونسائنا
نعم لقد أغلقوا المنافذ وأطبقوا على حصارنا براً وبحراً وجواً ،
لكن لا ننتفض إنتفاضة ترضى بسلام الإنبطاح وتطالب بإسكات الجوع مقابل الخضوع والخنوع
بل على خطى زيد ننتفض إلى الجبهات لدحر من أجوعنا وحاصرنا وأباح إنسانيتنا ودماءنا
بل على خطى زيد نجدد الثورة ضد الطغيان السعودي الأمريكي على بلدنا وعلى كافة البلاد المستضعفة
على خطى زيد ننتفض ببنادقنا ونعلي صوتنا ضد العدوان الذي يغتصب أرصنا وينتهك حقوقنا
على خطى زيد ننتفض بالتحرك في ميادين الجهاد ، ننتفض برفد الجبهات بالقوافل والمال والرجال
على خطى زيد ننتفض في التكنيل بالعدو الحقيقي الذي دمر وطنا وقتل شعبنا
بل على خطى زيد ننتفض إنتفاضة زيدية حيدرية إلى حيث رجال الرجال نسحق العدو سحقاً ونصنع النصر الأكيد .