” صفوة الأنصار “
للشاعر/ الحمزة المغربي
طريق الكرامة .. عبّدتها دماء الكرام
و شقّت جبال الذلّ .. قوّة عظامها !!
و شنّت مزون اليُسْر في عسرها الغمام
و قامت نخيل العزّ .. لحظة قيامها !!
على موطن الأبطال وأبطالها السلام
رجال الإباء .. في حربها .. أو سلامها
رجـال إنْ تروم المشتري تبلغ المرام
و لو تطلبه .. لابد .. يركع أمامها !!
إذا جاعت الأوطان من شحّة الطعام
فـ تشبَع من العزّة .. و تنسى طعامها
و ذي زاده التقوى .. فما همّه إنعدام
لـ زاد إو شراب الناس .. يوم إنعدامها
كلام الرجال أفعال و أفعالها الكلام
و قوم الهُدى الأفعال تسبق كلامها !!
تعدّت شموخ المجد في رفعة المقام
و لا يمكن الأقوام .. تبلغ مقامها !!
كما كان طه المصطفى بدرها التمام
فـ لليوم .. وآل البيت .. تطرد ظلامها
و لليوم .. و الأنوار تقهر قوى الظلام
و تقطع ذيول الشرّ .. شفرة حسامها
* * *
فسبحان من كرّم يمنّنا .. على الأنام
و سخّر لـ أبو جبريل .. قبضة زمامها
معه صفوة الأنصار يمشوا على النظام
كـ قوّة .. نظام الـلـّـه وحده .. نظامها
و قدراتهم متضاعفة عام بعد عام
و يا كم .. يذوق المعتدين إنتقامها ؟!
يشدّوا مع ربّ السماء البأس و الحزام
و فيهم ثرى الإيمان .. شدّت حزامها
و فيهم منال النصر فالبدع و الختام
و يشهد وطيس المعركة و إحتدامها
وجب توقف الدنيا لهم وقفة إحترام
بطولاتهم .. تفرض وجوب إحترامها