الخبر وما وراء الخبر

التحالف يقف عاجزاً عن تساؤلات الواقع: ماذا قدمت الإمارات والسعودية للجنوب..؟

68

تجاوز الصمت الجنوبي حدود الخوف متجاهلاً كل وسائل الرعب التي عملت الإمارات على إخضاع الجنوب بها طيلة العامين الماضيين، فقوة الحق أصبحت اليوم في مختلف المحافظات الجنوبية والشرقية في مواجهة حقيقة مع حق القوة التي تستخدمها دول التحالف في الجنوب.

تساؤلات بارزة

حدود الصمت لم يتجاوزه الشارع الجنوبي وحسب؛ بل قيادات الجنوب المؤثرة كاللواء أحمد مساعد حسين وهو وزير سابق وشخصية إجتماعية مؤثرة في محافظة شبوة، والشيخ علي سالم الحريزي الذي وقف ضد المشروع السعودي الهادف للسيطرة على المهرة وإبتلاعها تمهيدا لالحاقها مستقبلا. وهناك جنوبيين آخرين أحرار غادرو مربع الصمت وانظموا إلى الشارع الجنوبي لرفض كل أساليب القمع والتنكيل موجهين رسائل محرجة لـ”تحالف العدوان”.

اللواء مساعد حسين

اللواء أحمد مساعد حسين اتهم في كلمة القاها أمام حشد من شبوه ووجهات شبوة متسائلاً عن أسباب رفع العلم الإماراتي في شبوة وحيثيات رفع العلم السعودي في شبوة والمهرة، مساعد قالها بصوت عالي مخاطبا التحالف بقوله: ” ماذا قدمتم للجنوب ولليمن ولشبوة غير تدمير الجسور وتخريب البنية التحتية، فابناء شبوة حرروا شبوة ودفعوا ألف شهيد من أبناء المحافظة ثمن التحرير فكم إماراتي قتل في شبوة حتى ترفع أعلام الإمارات في شبوة؟” تساؤلات اللواء أحمد مساعد حسين التي وجهها للإمارات تحديداً لم ولن تلقى أي إجابات، فالإمارات التي سيطرت على شبوة تعتبرها مستعمرة إماراتية جديدة، وتتعامل مع أبناء شبوة بكل قسوة وتعالي..

لسان العامة

تلك التساؤلات أصبحت اليوم تردد في الجنوب بشكل عام فماذا قدم التحالف غير تدمير ونهب مقدرات الجنوب، والتسبب بمقتل الآلاف من أبنائه في جبهات الشمال وإنشاء السجون السرية وقمع المعارضين واقتحام المنازل، وتعطيل الموانئ والمطارات والمنافذ البرية. تلك التساؤلات تذهب إلى أسباب تمركز قوات إماراتية في منابع النفط والسيطرة على حقول النفط في المسيلة والعقلة وبلحاف، ومنع اليمنيين من إعادة إنتاج النفط والغاز للحد من الأزمة الإقتصادية التي تعيشها البلد والتي أدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية في الجنوب ودفعت الجنوبيين إلى الخروج بمسيرات عارمة رفضا لسياسة التجويع.

إحتلال اقتصادي

اكثر من تساؤل يطرحه الشارع الجنوبي اليوم بالحاح، ويبحث عن إجابات مقنعة لها، ومن تلك التساؤلات لماذا تتعمد الإمارات منع إنتاج النفط والغاز وتصر على تدمير ميناء عدن، وتعمل على تصدير أكثر من مليون برميل نفط من منشآت المسيلة بالتنسيق مع السعودية ويتم تحويل عائداتها إلى البنك الأهلى السعودي. أليس هناك بنك في عدن، ومن تلك التساؤلات لماذا تتجاهل السعودية والإمارات التدهور المتسارع للعملة اليمنية، وترفض التدخل لدعم الإقتصاد اليمني الذي دمره التحالف تحت ذريعة مساعدة اليمن، ولماذا التحالف ينفق قرابة ١٠٠مليار دولار شهرياً في حربه على اليمن ولا يبادر بدعم البنك المركزي بـ ٥٪ من ذلك المبلغ المخصص للتدمير ..

تساؤل مفخخ

هل التحالف الذي أنفق مئات المليارات من الدولارات في حربه في الشمال والجنوب عاجزاً عن وقف الكارثة الإنسانية التي تتهدد اليمنيين اليوم بسبب تدهور سعر صرف العملة اليمنية، أم أن التحالف يقف اليوم وراء سياسة التجويع التي تستهدف كل اليمن..!