يريد المخلافي تحرير تعز… بتسليم باب المندب لإسرائيل !!!
أحلام عبدالكافي
لقد تألمت كثيرا عندما رأيت مشهد الفيديو الذي عرضه تنظيم داعش مؤخرا نقلا عن تلك المعارك التي خاضها في تعز…تلك الأعلام السوداء بجانب أولئك الملثمين في تلك الحارات التي أصبحت بيوتها كبيوت الأشباح بعد تهجير سكانها منظر يكشف عمق المخطط الخطير بتحويل تعز إلى مدينة حلب السورية بكل مأساتها بل إنها مؤامرة كبيرة تحاك ضد المحافظة بشكل خاص وضد اليمن بشكل عام.
أليس المخلافي وعصابته الداعشية بجرائمهم الوحشية وبتلقيهم الدعم المباشر من العدوان يجرون تعز للانهيار وجعلها وكرا لإرهاب العدو وممرا لتنفيذ مخططهم في شمال اليمن ابتداء من تمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على باب المندب من خلال منطقة(ذو باب) في المخا وانتهاء بانهيار تعز وسقوطها في الأيادي الداعشية العميلة لآل سعود.
أوليس الجيش واللجان الشعبية قد انسحبوا قبل ثلاثة أشهر تقريبا من محافظة تعز درءاً منهم للفتنة وتنازلاً ينم عن تعقل وحقناً منهم للدماء اليمنية …
فما الذي حدث بعدها؟ برز المخلافي ودواعشه بجرائمهم حين اقتحموا القصر الجمهوري بتعز وقتلوا الجند وسملوا أعينهم ثم تلتها جرائمهم ومحاولتهم التطهير العرقي لآل الرميمة بتلك الطريقة الوحشية حين عمدوا إلى ذبح وقتل وسحل الكثير منهم بدون رحمة ولا إنسانية فتلك العواقب الخطيرة كانت نتيجة انسحاب الجيش واللجان الشعبية من مدينة تعز وبذلك انكشفت المزاعم التي كان ينادي بها العملاء والخونة عن نبذ العنف والاقتتال وذلك باستهدافهم للمستضعفين تحت مبررات طائفية وذلك لنشر الفوضى ليتسنى للطامعين والمحتلين تمرير مخططهم في المنطقة .
ولا ننسى المناداة والتهويل الإعلامي من قبل العدوان ومرتزقته من الداخل والخارج عن أن تعز محاصرة وأن سكانها لا يجدون ما يسد جوعهم ويروي عطشهم ثم ما لبثنا أن رأينا وسمعنا استلام المخلافي الكثير من المعدات والأسلحة الثقيلة من الدبابات والمدرعات في ظل الحصار المزعوم من ذلك كله يوحي لكل ذي عقل وبصيرة حجم التضليل والافتراء الذي يمارس بين الحين والآخر لتحويل تعز إلى ثكنة عسكرية والذي سيكون وبالها على المدنيين وإلى جر المنطقة إلى أتون الصراعات والفوضى.
تعز اليوم إما أن تكون أو لا تكون…إما أن تنتصر أو تنهزم وتسقط بيد الدواعش وما يحدث اليوم بمحافظة عدن إلا خير دليل أنه لاخير في مؤيدي العدوان من الخونة من يستلمون الأموال الطائلة ويبيعون دماء الأبرياء ويبيعون الأرض والوطن بثمن بخس فهل يا ترى يدرك أهل تعز من المغرر بهم كل ذلك الزيف وينتفضون على دعاة الفتنة والقتل ويلتحقون بركب إخوانهم من الجيش واللجان الشعبية حماة الوطن والعرض ويعيدون تعز لصنعاء وصعدة وإب وحجة والى باقي محافظات الجمهورية اليمنية، فتعز اليوم بين خياري الوطن أو الخيانة فهل سيدركون ذلك أم أن تعز أمام مزيد من الدماء والخراب