الخبر وما وراء الخبر

الدفاع عن الوطن ليس عبثاً

136

أنس القاضي


 

الرئيس السابق الذي يتحمل جزءاً كبيراً من أزمات اليوم بسياساتهُ الرجعية التي أتاحت للغزاة وللدول الاستعمارية موطئ قدم في الوطن والذي أسهم في جرف الهوية الوطنية وتخريب الوعي مع شركائه في اللقاء المُشترك وأخوته الطبقيين من التجار واللصوص والمثرابين حلفاء حرب77 والحروب الست على صعده الذين طاحت بهم ثورة 21من سبتمبر، الرجل المسئول من موقعه كرئيس عن الاعتقالات والاعدامات والإخفاءات القسرية لمناضلي الحركة الوطنية، يلبس اليوم رداء الوطنية ويُملي على الشعب وعلى القوى الثورية ما يجب فعلهُ فيا للعجب!

المدعو في منشور له على الفيس بوك يجدد دعوتهُ لايقاف القتل الذي يسمه عبثي في تعز، هكذا بمنطقٍ غبي اخرق يجعل من الصراع الجاري بتعز صورة واحدة، ويجعل من المقاومة الوطنية للمرتزقة والدفاع عن الوطن شيء يساوى إرهاب داعش و الارتزاق ومحاولات زحف الغزاة الأفارقة وقصف الطائرات والبوارج لمساكن الصيادين على خط الساحل اليمني في تعز ، يجعل النقيضين في مصافٍ واحد، ويجعل نفسهُ فوق الوطن والشعب واليمن وكأنه من جُزر القمر، ليعرض هدنة بين (الطرفين) ويطالب بوقف الاقتتال العبثي، نعم إحراق السعودية لأبناء تعز ولأبناء الجنوب في تعز هوَ عبث لن يجنوا منهُ شيئاً إنما متى كان الدفاع عن الوطن عبثياً؟!
موقف عدمي ضحل يستجدي الشفقة من المُعتدين قُبيل مؤتمر جنيف يجعل من الجيش واللجان الشعبية ورجال الجبهة الوطنية لمقاومة العدوان ومرتزقتهُ من أبناء تعز طرفاً مساوياً للطرف الأخر الإرهابي الداعشي والمرتزق الأجير ليأتي من كان إلهاً في السبعين كنبي ومسيح جديد يدعوا للسلام بين القتيل وجلادِه ألا هَزُلَت! وسلام الله على الوطنيين اليمنيين، سلام الله على شُرفاء المؤتمر ووطنيه الذين هُم وطنيين بمسئوليتهم تجاه هذا الشعب لا بعلاقتهم بالعجوز الغير صالح، والعار لمن يحملون هذه المواقف العدمية من علي صالح إلى ياسين نعمان!