بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد (ع) الشعب يجدد وقوفه في وجه البغاة المستكبرين
شهدت العاصمة صنعاء، ايوم الجمعة، فعالية مركزية في ساحة باب اليمن إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام.
وردد المشاركون الشعارات والهتافات المعبرة عن المناسبة متعهدين بالمضي في سيرة ونهج الإمام زيد في رفض الذل والخنوع للطغاة المستبدين ومقارعة المستكبرين في كل مكان وزمان وتجسيدا لشعاره ” من أحب الحياة عاش ذليلا”.
المشاركون في الفعالية أكدوا أن خيار الشعب اليمني الذي استقاه من الإمام زيد هو المقاومة والوقوف في وجه البغاة المستكبرين، مشيرين إلى أن ما فعله الطغاة بالإمام زيد من جريمة بحقه تمثلت بقتله ومن ثم نبش قبره وإخراج جثته وفصل رأسه وصلب جثته لمدة أربعة أعوام ومن ثم حرق ما تبقى منها ونسفها هو ذاته الإجرام الذي يمارسه العدوان بحق أبناء الشعب اليمني من قتل للأطفال والنساء وحرق الجثث وهدم البيوت على ساكنيها وتدمير الطرقات والمزارع وكل مقومات الحياة، محملين المجتمع الدولي مسؤولية الصمت عما يرتكبه العدوان في حق الشعب اليمني من جرائم.
وأوضح المشاركون أن النصر الذي حققه الإمام زيد عليه السلام في خروجه على الطاغية هشام هو انتصار لكل الأمة الإسلامية وأن مشروعه هو مشروع يتماشى مع جده النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما بات مشروع الإسلام مشروعا للظلم والطغاة فخرج زيد لإحياء دين الله ومقاومة ذلك الاعوجاج الذي كان في عهد خلفاء بني أمية.
ولفت المشاركون إلى أن الإمام زيد لم يكن فقط منهجا فقهيا للإسلام الذي كان حُرف في عهد معاوية ويزيد بل يمثل روح الإسلام لاسيما في عدم السكوت عن الظلم والإجرام وهو قدوة لكل حر في العالم ولكل من يرفض الهيمنة والاستبداد والاستكبار، مؤكدين أن الشعب اليمني المجاهد هم من جسدوا منهج الإمام زيد عليه السلام في مقارعة ظلم المستبدين والمستكبرين من معاوية اليوم ويزيد اليوم وهشام اليوم وذلك بوقوفهم ضد العدوان الأمريكي السعودي الذي يقتل الأطفال ويهلك الحرث والنسل.
وفي المسيرة ألقيت كلمة عن اللجنة الاقتصادية العليا باركت مساعي الأمم المتحدة ومندوبها في اليمن لتحييد وإدارة البنك المركزي باستقلالية، مجددة الدعوة لتحييد الاقتصاد والانفتاح على كل المبادرات لتحييد الاقتصاد وإيقاف تدهور العملة الوطنية.
اللجنة الاقتصادية العليا حذرت التجار والصرافين من المضاربة بـالدولار، مؤكدة أنها ستضاعف اجراءات الردع ضد المخالفين، كما أكدت أن لجنة المدفوعات والبنك المركزي مستمرة في ترتيب احتياجات فاتورة استيراد السلع الأساسية وفق خطط مقررة.
ودعت اللجنة الاقتصادية العليا المجتمع الدولي بالضغط على العدوان لرفع حصاره عن تصدر الغاز والنفط اليمني، كما دعت العدوان إلى الكف عن نهب عائدات مبيعات النفط والغاز من شبوة وحضرموت ودعت أبناء الشعب اليمني إلى ترشيد الاستهلاك في كافة المجالات، مشددة أن على العدوان إعادة المبالغ المنهوبة إلى البنك المركزي اليمني للحفاظ على سعر العملة
وطالبت اللجنة الاقتصادية العليا الحكومة والأجهزة الأمنية بالمزيد من الصرامة والعمل على خلق استقرار تمويني، داعية الحكومة لمنع الاحتكار والتلاعب بالسلع وتنفيذ القوانين دون هوادة، داعية أبناء الشعب لتنظيم الفعاليات الاحتجاجية ضد العدوان ووقف التعامل بالطبعات الجديدة اللاقانونية.
اللجنة الاقتصادية العليا حذرت من التبعات الانسانية الكارثية على أبناء الشعب اليمني جراء قرارات حكومة المرتزقة، داعية أبناء الشعب للتفاعل والتعاطي بإيجابية مع قراراتها ودعواتها، مشددة على المواطنين عدم الانجرار لاكتناز النقد الأجنبي، وشراء السلع وفق الحاجة وترشيد الاستهلاك.
من جانبه أكد رئيس اللجنة الثورية العليا الأستاذ ” محمد علي الحوثي” أن خروجنا اليوم لمواجهة الطغيان الاقتصادي والعسكري الذي واجهنا به طغاة العالم وأن الشعب اليمني سيميت أعداءه قبل أن يفكروا في إماتته جوعا.
وقال رئيس الثورية العليا” من يريد أن يوقف العدوان فنحن معه نحن مع السلام المشرف ولسنا مع الانبطاح، مؤكدا الاستعداد لمواجهة الطغيان والحرب الاقتصادية عبر الأجيال.
وقال” زرنا المواقع العسكرية ووجدناها مليئة بالرجال الذين سيحققون حلم اليمنيين، مضيفا ” أمام تدهور الريال سنحشد الرجال، وبالوعي سنهزم العدو في الحرب الاقتصادية.
وحيا رئيس الثورية العليا الاتحاد الأوروبي على موقفه الرافض للحرب، مجددا التأكيد أن استقرار الريال وعودة المرتبات مرهون بتراجع العدو عن قرار نقل البنك المركزي.