يا «خور مكسر» ، يا «المعلا» لغة الجدال اليوم أعلى أتكون أمثل حجةٍ بسوى القذائف غير مثلى؟ فرأيتما جدل الرصاص أحرّ برهنةً وأجلى حسناً، ولكن ما الذي خط انفجاركما، وأملى؟ ماذا، كفجر اليوم لاح وما الذي، كالأمس ولى؟
الشاعر المجاهــــد/ عبدالله البردوني، يتنبأ بما يجري اليوم في عدن والجنوب قبل 32 عاماً.
يا «خور مكسر» ، يا «المعلا»
لغة الجدال اليوم أعلى
أتكون أمثل حجةٍ
بسوى القذائف غير مثلى؟
فرأيتما جدل الرصاص
أحرّ برهنةً وأجلى
حسناً، ولكن ما الذي
خط انفجاركما، وأملى؟
ماذا، كفجر اليوم لاح
وما الذي، كالأمس ولى؟
اليوم يتلو القصف..
والأخبار بعد اليوم تتلى
كي ترتقي جدل النضال
عليه أن يصلي ويصلى
* * *
فيما التصاعق يا (معاشق)
لا أرى للأصل أصلا؟!
سئم السكوت سكوته
وهل الضجيج الآن ملا؟
لم لا تجيب؟ لأنني
تلٌ يجرُّ إليه تلّا
* * *
ماذا ، أتركض ياحريق
وتزحف الأخبار كسلى؟
أشكا (يناير) برده
فأتى هنا يشوى، ويغلى
لا القتل أفضل، ياغموض
ولا السلامة منه فضلى
* * *
يا ( دار سعدٍ) لفتةً
(يسعد صباحك يا المهلا)
فوقي روابٍ من، متى
مما الذي، من هل، وهلا؟
أأقول قبل تساؤلي
أهلاً، وكيف الحال، أم لا؟
* * *
ماذا تشمّ تكهناً
وإشاعةً تنبّثُ خجلى
قصصاً كمسحوق المحارق
لا تدل ولا تفلى
حلّت مكان اللحية العليا
– بوجه القول- سفلى
* * *
مَن دق طبل الحرب
جاءت فجأة، ريحاً وطبلا
لا أعلنت عن بدئها
لا أنف غايتها أطلّا
* * *
ماذا تلاحظه هناك
تحولاً مازال طفلا؟
أتراه حسماً؟ ربما
بدء الربيع ينثّ بقلا
* * *
يا(شيخ عثمان) استجب
ماذا ترى؟ أرجوك مهلا
(صنعاء) مفعمة بما
أججت، كيف تكون أخلى؟!
وصداك قهوة ( لاعةٍ )
«قات» الحديدة والمصلى
* * *
أنا لست مذياع الخليج
أرقّع البالي بأبلى
أغبى الكلام، هو الذي
يبدي أوان الجدّ هزلا
من أين أخبر واللهيب
أمدّ من نخل (المكلا)
من مهرجان النار تصعد
ثورةٌ أبهى وأملى
* * *
لم لا أسائل (صيرة)
ستزيد، من، لكن، وإلّا
وترى الطفور توسطاً
وترى النهاية مستهلا
وتقول ما سمّيته
روعاً: أنا أدعوه حفلا
* * *
أترى طلاوة صوتها
يا بحرُ ، أم رؤياك أطلى؟
عنها أعي سفراً
بعينيها ، بزنديها محلى
* * *
يـا (جولد مور) إجابة:
مازالت اللحظات حبلى
أسمعت « بي بي سي» ، وهل
هذا سوى بوقٍ تسلّى؟!
هذا « البعوض» وشى إليه
وذلك « الزنيور» أدلّى
* * *
أولئك الغازون ولّوا..
والتآمر ما تولى
كانوا تماسيحاً هنا
وهناك يرتجلون قملا
* * *
قل عن هنا: ماذا اعتراه
وما الذي بالأهل حلّا؟
الساعة الخمسون – مثل
الساعة العشرين- وجلى
ماذا ترى يبدو غداً
بدء الصعود، سقوط قتلى
* * *
للعلم أسأل، والجواب
يحول أسئلةً وجهلا
أرجو الوصول وألتقي
بسوى الذي أرجوه وصلا
* * *
أألوذ بالتأريخ، أنسى
ما روى عقلاً ونقلا
أبدو ( علي مقلى) بدون
إمامةٍ وبدون مقلى
لا نالني خير التطرف
لا اعتدالي نال عدلا
* * *
قولي (كريتر) ما هنا
القصف، أم عيناك أحلى؟
تزهو بكفيك الخموش
كشارب القمر المدلّى
* * *
جاؤوا لقتلي: هل أعدّ
لهم، رياحيناً وفُلّا؟
هم بعض أهلي، فليكن
هيهات أرضى الغدر أهلا
تأبى حمام اليوم أن
تلقى صقور النار عزلى
* * *
ماذا أسمّي ما جرى؟
حرفاً، ولكن صار فعلا
الفاتحو باب الردى
لايملكون الآن قُفلا
* * *
أضعفت، أم أن الأسى
أقوى يداً، وأحدُّ نصلا؟
أنسيت صقلي ياعراك
القحط، أم أنهكت صقلا؟
* * *
من شبّ يا « عدن» اللظى؟
قالوا: أموت، فقلت: كلا
ولأنني بنت الصراع
فلست أُمَّاً للأذلا
ماكان مقلواً من الغازي
من الأهلين أقلى
* * *
صممتُ ألَّا أنحني
أن لا أحيل الخمر خلا
ماذا أضيف إلى الزمان
إذا عكست البَعد قَبلا
* * *
جاؤوا إليّ وجئتهم
نارية العزمات عجلى
جادوا بإرعاد المنون
وجدتُ إرداءً وبذلا
* * *
أأقول: يا « سبئيةً»
لو كان ذاك الجود بُخلا
لبيّت موطني الذي
كتب اسمه ورداً ونخلا
ومَن المقاتِل، والمقاتَل،
من رأى للنار عقلا؟
« ردفان» نادى: أن أذود
وأن أحيل الصعب سهلا
فحملت رأسي في يدي
كي لا تصير الكفُّ رجلا
* * *
واليوم أنزف كي أخفَّ
وكي أرفَّ ، أمدّ ظلا
ما خلتهنَّ كوارثي
أنضجنني عركاً وفتلا
لا أرتئي ما ترتئين
غداً أخوض الشوط جذلى
* * *
هذا الغبار على عيوني
ثورة حمراء كحلى
هذي الخرائب زينة
بمعاصم البطلات أولى
هذه الرُّفات ستستطيل
ربى، ويغدو القبر حقلا
* * *
تأتين أخرى؟ غضةً
وأجدَّ مضموناً وشكلا
أرَّخت من يومي غدي
انظر: أما أنهيت فصلا؟
عن ما يكون تخبرين؟
هل الذي كان اضمحلّا؟
* * *
يا هذه خلي الجنون،
جنون غيري ما تخلى
أدمنت أكل بنيك، يا
حمقا : لأن النصر أغلى
من لا تحارب لاترى
فرحى، ولاتبدو كثكلى
قالت، وقلت، فلا اختفى
سرٌ ، ولا سرٌّ تجلّى