الخبر وما وراء الخبر

إنها معركة الكرامة والمصير.. والعبث ما دون ذلك

114

إبراهيم مطهر


 

يُجمع اليمنيون بمختلف توجهاتهم أن مواجهة تحالف العدوان السعودي يعتبر أكبرَ معركة مقدسة وأكثر المعارك التي خاضوها من حيث وجوب خوضها ومسانَدة الجيش واللجان الشعبية في كافة الجبهات الذين يخوضون معركة كل اليمنيين ويحملون في بنادقهم مصيرَ هذا البلد، وبالتالي فإن أي حديث خارج ذلك ليس إلا مجرد محاولة يرمي صاحبها لهدف قد يكون هو معنياً به لكن بالتأكيد أنه لا يعني الوطن وأبناءه.

لم يسعَ اليمنيون إلى هذه الحرب بل فُرضت عليهم في السادس والعشرين من مارس الماضي حين استيقظوا على وقع عدوان سعى لتدمير اليمن وقتل أبنائه منذ أول غارة، وفي ذات الوقت لم يخُض أبطال الجيش واللجان الشعبية تلك الحرب ويتصدرون الصفوف الأولى لمواجهة العدوان حباً في الحرب وإنما حبٌّ في الوطن ودفاعٌ عن أبنائه وسيادته وكانوا جديرين بذلك وتشهد لهم صولاتهم في جبهات المواجهة المباشرة مع العدو في جيزان ونجران وعسير وفي جبهات الداخل مع مرتزقة العدوان والقوات التي تسعى لغزو هذا البلد الذي عُرف أنه “مقبرة الغزاة”.

ليس هناك طرف ثالث في هذه المواجهة بل طرفان، هما الجبهة الوطنية من أبناء الجيش واللجان الشعبية وأبناء المناطق التي تشهد مواجهات، والطرف الآخر هو الذي شن عدوانه على هذا البلد وسط صمت عالمي، أما من يعتبر أن مرتزقة العدوان طرفٌ فيها فهو واهم لأنهم دخلوا المعركة لصالح العدوان بأوامر دول العدوان –ولا أظنهم ينكرون ذلك- وينطبق عليهم الحُكم الذي ينطبق على المرتزقة القادمين من كولومبيا والسنغال والسودان.. إلخ.

إذن فأبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات لا يخوضون حرباً عبثية كما يريد البعض تصويرَ ذلك، وإذا كانت مواجهة عدوان خارجي ومرتزقة داخليين هي حرب عبثية فأيُّ حرب في العالم ستكونُ غيرَ عبثية؟؟

الشعب اليمني اليوم ينخرط في مواجهة العدوان، كلٌّ بحسب موقعه وفي كافة المجالات، وإذا كان هذا الشعبُ لم يرد إلا الاستقلال والسيادة والحرية فإنه في ذات الوقت وهو يقدم الشهداء ويبذل العطاء فهو يفعل ذلك في معركته المقدسة والواجب الديني والوطني، ولذلك فإن العبث هو ما دون ذلك.

لا تنسوا أن تقفوا إجلالاً لأبطال الجيش واللجان الشعبية.