قرار شجاع؟.
بقلم / زيد البعوة
الإفراج عن اولاد عفاش هو قرار استثنائي يدل على التسامح والتصالح وفتح صفحة جديدة من التلاحم الشعبي
ومهما كانت التبعات ومهما حاول العدوان ان يستغل خروجهم ويروج في وسائل اعلامة انه يسهل لهم الخروج الى الأردن ليستغل الموضوع سياسياً واين ما ارادوا الذهاب فليذهبوا القيادة افرجت عنهم بدون قيد او شرط وهذا قمة الأخلاق والقيم والمبادئ
ليس هناك اي اهداف سياسية من وراء مثل هذا القرار بقدر ما يهم الجميع اليوم ان يكون هناك اصطفاف وطني في مواجهة العدوان
وسوف نسمع في الأيام القادمة الكثير من الكذب والدجل انهم كانوا تحت التعذيب وانه تم الأفراج عنهم مقابل صفقة سياسية ومن هذا القبيل ولكن ليقولوا ما قالوا اهم شيء بالنسبة لنا اننا نتعامل وفق ما تمليه عليه ضمائرنا
وبعيداً عن التحليل والتساؤلات لماذا تم الإفراج عنهم؟ وعلى اي اساس؟ والى اين سيذهبون؟ علينا ان نخوض في شيء واحد هو ان القيادة في انصار الله وفي المجلس السياسي الأعلى يتعاملون ويتصرفون ويتخذون مواقف قائمة على الحكمة لما فيه مصلحة الشعب والوطن
الموقف الصحيح والصائب والحكيم هو ان نقطع كل الأعذار والمبررات على الأعداء والحاقدين والمرضى الذين يستغلون بعض الأمور للتحريض على انصار الله وعلى المجلس السياسي
فتنة ديسمبر دفنت وانتهت وان بقي من يحاول ان يلعب بذيلة فرجال الله على اتم الاستعداد لقطع هذا الذيل
وهذه اخلاق انصار الله وهذه مبادئهم وهذا اسلوبهم مع الجميع مع خصومهم على امتداد الصراع وفي كل زمان ومكان يفرجون عن الأسرى والخصوم بدون مقابل فقط من اجل ان يثبتوا للجميع انهم ليسوا طواغيت وليسوا مستبدين وان كان البعض لا يصدق ذلك بل ولا يمكن ان يعترف بالحقيقه لكن طز فيهم ارضاء الناس غاية لا تدرك وخاصة الحاقدين والأعداء
انصار الله حريصين على لم الشمل وتوحيد الكلمة ويعملون لمصلحة الوطن والشعب بعيداً عن المكايدات والطائفية والحزبية ومواقفهم تثبت ذلك