الخبر وما وراء الخبر

ما هي حملة ” رياح السلام ” خطة تحالف العدوان الجديدة لضرب المجتمع اليمني من الداخل؟!

460

تقرير / جمال محمد الأشول

مايزال تحالف العدوان الأمريكي السعودي يشن حملات نفسية على الشعب اليمني دون تحقيق أي تقدم، حيث سربت مصادر من داخل التحالف تقيم في الرياض، عن خطة جديدة لمؤسسة سرية أطلق عليها اسم “رياح باردة” تهدف إلى بث الشائعات في الأوساط اليمنية و التقليل من شأن الجيش واللجان الشعبية وإفقاد الثقة في قياداتها وأفرادها ومقاتليها.

هدف المؤسسة السرية ، موجهة لجميع شبكات التواصل الإجتماعي ، تحت إدارة الباحث الفلسطيني أمين مسعود (54 عاماً ) وهو باحث ومتخصص في وسائل التواصل وأيضاً دكتور في علم النفس، بحسب المعلومات التي تؤكد أن الديوان الملكي السعودي وافق على اعتماد 268 مليون ريال سعودي كميزانية شهرية للمؤسسة ، والمخصص قابل للزيادة بحسب التأثير والنجاح في العمل.

المؤسسة السرية الذي سربت إلى “الجيش واللجان الشعبية” من قبل مصدر من داخل المؤسسة، وبحسب المعلومات تم تفعيل ( 3456 ) شخصا منهم ( 156 ) غير يمنيين للقيام بالمهمة ويقطن منهم في الأراضي اليمنية حوالي ( 1466) في الداخل اليمني ويتقاضون أجورهم في منازلهم والمتبقون خارج اليمن ومهمتهم تعطيل الصفحات الهامة والمشهورة وأصحاب الكتابات المؤثرة في الوسط الاجتماعي وتوجيه السباب والشتائم والتهم وإفقاد ثقة الوسط الشعبي في أنصار الله وحلفائها.

الأمر الذي واجهة الإعلاميين والصحفيين والناشطين المناهضين لتحالف العدوان ، في شبكات التواصل الاجتماعي ، من تلقي الشتائم والسب من اسماء اغلبها وهمية ، إضافة إلى اغلاق صفحاتهم في “فسبوك” بسبب حملة البلاغات التي يقوم بها مرتزقة العدوان .

وكانت المؤسسة قد بدأت العمل في العمل منذ قرابة ثلاثة اشهر ، حيث وجهت كل منتسبيها باستخدام عبارات مثل (إنقلابيون _ روافض _ مجوس _ عملاء إيران_ متخلفون _ جهلة _مبردقون _ كهنوتيون – لصوص – فاسدون) وتتكون من حوالي ( 167 ) مصطلحا وعبارة تم دراستها واختيارها من فريق متخصص، وتم التوجيه والتعميم باستخدامها.

ووفق الخطة المسربة ، تخصص المؤسسة السرية ما يقارب 876 شخصا من الرجال والنساء للعمل في الوسط الشعبي الذي لا يهتم بوسائل التواصل الإجتماعي وهم متواجدون في العاصمة صنعاء، في المناسبات والأعراس والشوارع والمساجد والبيوت ووسائل النقل ،بهدف خلق احتقان وتوتر شعبي كبير ضد قوات الجيش واللجان الشعبية .

ومن ضمن المهام الملقاة على العاملين في مؤسسة تحالف العدوان التي تحمل اسم “رياح باردة ” تسعى إلى التقليل من شأن الجبهات و تخويف وتهويل ونصح كل من لديه علاقة أو أي ارتباط بأنصار الله بالكف والرجوع وعدم الانخراط ضمن أنصار الله والتصدي للحملة التي أطلقتها حركة أنصار الله مؤخراً تحت اسم التجنيد العسكري الطوعي #إنفروا_خفافاً_وثقالاً ، والتصدي لهذا التحشيد الخطير الذي يُشكل تأثيراْ ملموساً وكبيراْ في الخسائر المادية والمعنوية والبشرية في جيوش عاصفة الحزم التي يقودها تحالف خليجي سعودي.

اربع سنوات من العدوان على اليمن ، استخدم فيها تحالف العدوان بترسانته الإعلامية والعسكرية المهولة كل قذارته ضد اليمنيين ، لم يبقى وسيلة أو أداة الا واستخدمها، لكن عويله يملأ الدنيا، الأمر الذي أعتبره محللون دليل على الفشل والإخفاق والهزيمة والألم الذي يتسبب به تكسير عظام يد العدوان؟!.‏
إنفاق المليارات على المرتزقة لبث الشائعات بين اليمنيين للنيل من صمودهم، ليس صوتا مرتفعا أو يدا طولى، بل هو الدليل الثابت من أن صوت الجبهة الإعلامية هو الأعلى ويدها هي الأقوى ، وان دول العدوان مهما عملت فلن تنال من صمود وثبات الشعب اليمني .‏

قد يكون مبررا للبعض أن يذهب مذاهب أبواق العدوان ودعواتها للاستسلام، لكن ليس بعد تكشف كل الحملات التي قامت على أباطيل وأكاذيب وفبركات قذرة، ليتأكد على نحو ثابت أن صوت الحق هو الأعلى وليتأكد على نحو نهائي أن القوى الوطنية التي تواجهه دول العدوان ومشاريعها الفتنوية والتدميرية والاستعمارية هي الأقوى.‏