الخبر وما وراء الخبر

وقفة احتجاجية لعمال وموظفي ميناء الحديدة أمام مبنى مكتب الأمم المتحدة

69

نظم عمال وموظفو مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة بمحافظة الحديدة احتجاجا على استمرار سياسية تجويع الشعب اليمني من خلال الحصار والعدوان على ميناء الحديدة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ورفع المشاركون في الوقفة التي حضرها عدد من قيادات المؤسسة ورئيس نقابة عمال الميناء علي راجح اللافتات المنددة والمستنكرة لاستمرار الحصار الجائر على ميناء الحديدة من قبل تحالف العدوان غير القانوني وغير المبرر وعلى مرأى ومسمع من دول العالم ومجلس الأمن.

وحمل المشاركون المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان المسؤولية الكاملة جراء صمتهم عن استمرار الحصار الجائر على ميناء الحديدة والعدوان الظالم على بلادنا من قبل دول التحالف العدوانية منذ أكثر من ثلاثة سنوات.

وطالب المشاركون في الوقفة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان وجميع أحرار العالم بالوقوف مع الشعب اليمني ورفع الظلم عنه عن طريق وقف العدوان ورفع الحصار الجوي والبحري والبري ودفع مرتبات الموظفين المقطوعة منذ أكثر من سنتين والتخفيف من معاناة الناس وإيقاف التدهور الاقتصادي غير المسبوق الذي يمر به الشعب اليمني حاليا نتيجة هذا الحصار والعدوان.

وأعلن بيان صدر عن الوقفة الاحتجاجية إدانة واستنكار عمال وموظفي المؤسسة العامة لموانئ البحر الأحمر استمرار فرض القيود على وصول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والمشتقات النفطية والأدوية إلى ميناء الحديدة من قبل دول تحالف العدوان.

وأشار البيان إلى أن الموانئ تستقبل نحو ٧٠% من احتياجات البلاد الأساسية والضرورية رغم ما تمر به عملية دخول السفن من تفتيش وقيود من خلال آلية الأمم المتحدة للتحقيق والتي تبدو تعسفية.

ودعا البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى إلزام دول التحالف السماح بدخول السفن التي تحمل المواد الضرورية والإغاثية والمشتقات النفطية وتسهيل مرورها دون عرقلة بالنظر إلى ما تركه الحصار المفروض جوا وبحرا على الموانيء والمطارات من آثار كارثية على السكان المدنيين وتدهورا في المستوى المعيشي والصحي والاقتصادي.

وأكد البيان أن التصعيد الحالي من قبل دول تحالف العدوان على الحديدة فاقم الوضع الإنساني والصحي وفرض التهجير القسري على السكان من خلال قطع خطوط طرق إمداد المواطنين بالمواد الغذائية والمشتقات النفطية ، حيث ارتفعت تكاليف توصيل هذا المواد إلى الأسواق وارتفاع أسعارها وانخفاض القدرة الشرأئية في أوساط المواطنين.

وطالب البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالإيقاف الفوري للعدوان غير مبرر على اليمن ورفع الحصار عن ميناء الحديدة وبقية الموانيء البحرية والمطارات والمنافذ ، وفتح كافة الطرق الحيوية لإيصال الإمدادات الإغاثية والإنسانية وتحمل مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من قهر وظلم وقتل وحرمان وتدمير طال بنيته التحتية.

وقد سلم المشاركون في الوقفة مكتب الأمم المتحدة بالحديدة مذكرة لأمين عام المتحدة تتضمن مطالبهم المعبرة عن الشعب اليمني.