تمخض الجبلُ ولم يلد شيئاً
بقلم || حورية السقاف.
المشهد الثقافي في اليمن جبان منافق ، لا تجدهم يجتمعون إلا على مواقف تافهة جوفاء خاوية المبدأ والجدوى..،تجدهم في مواقف النفاق والمجاملة يداً بيد في مواقف بخسة أثقلت كاهل اليراع الذي به عرفنا كيف الكاتب والأديب يقارع الظلم والعبودية، ينشد الحرية للإنسان والوطن لحياة الكريمة..
المشهد الثقافي في اليمن وصمة عار على جبين الإنسانية..
كيف لا ؟ وهم يتكاتفون ويتحدون بقوة وعزم في تقديم التعازي بكل حزن ، لعجوز الوطن و الوطنية، الشاعر المقالح في وفاة زوجته ، فقد تفاعلوا معه أكثر بكثير مما تفاعلوا مع قضية وطنهم ومأساته ، وهو الوطن المذبوح من الوريد إلى الوريد…!
فيا معشر الأدباء والكتاب اليمنيين: ماذا كتبتوا..ماذا قدمتوا لمثل هؤلاء الأطفال الذين قتلهم الحصار ونسيهم الموت…!
الوطن في هذا الوقت لا يحتاج لكتابات الحب وعذاباته ، ولا لمواقف المجاملات…، أنتم أدرى ما يحتاجه الوطن والعدوان عليه يقتل كل شيء حتى ضمائركم التي لم يعد مثل هذا الطفل المتيبس جوعاً ؛ يعول عليها مادامت مأجورة جبانة…!
لكن ، تمخض الجبل فولد فأراً ، كنيته: مثقفاً يمنياً .