الخبر وما وراء الخبر

العدوان على اليمن كشف النقاب عن الزواج العرفي بين الرياض وتل ابيب

96

جميل الحاج


لم يعد أمر العلاقات السعودية-الإسرائيلية سراً، بل تجاوزت في الشهور الأخيرة مرحلة الإعلان عنها التي بدأت أوائل عام 2012 إلى محاولة إيجاد شرعية وقبول شعبي لمثل هذا النوع من العلاقات بين أحد أكبر الدول العربية والإسلامية والكيان الصهيوني، حتى أن وتيرة الأنباء عن تطور العلاقة بين تل أبيب والرياض بلغت سرعة غير مسبوقة، سواء من ناحية اللقاءات بين مسئولين من الجانبين أو سيل التصريحات على لسان سياسيين ومحللين وكُتاب لهم وزنهم في كل من الدولتين تتبنى نفس المواقف السياسية وتحبذ المزيد من التنسيق والعمل المشترك تجاه التحديات السياسية الإقليمية التي تواجه السعودية وإسرائيل .
ولعل ما يدلل على تطور العلاقات بين تل ابيب والرياض هو اتحادهما والتعاون في بينهم بالتنسيق والمشاركة في العدوان على اليمن تحت مبررات لا اساس لها في الواقع والتي اضمحلت مع استمرار العدوان ليتضح للعالم بان توافق تل ابيب والرياض في عدوانهم على اليمن هو لمصلحة الدولتين تحت قاعدة ان هناك شعب يمنى سيكون خطر على الدولتين في حال تحققت الثورة واصبح اليمن بلد ذات استقلالية في اتخاذ القرارات المصيرية.
وبالرغم من اتضاح مشاركة اسرائيل في عدوانها على اليمن الا ان الكثير من الناس يخضع للمغالطات والتضليل الاعلامي الذي تمارسه قوى العدوان, ومن هنا كان لزامن علينا ان نوضح في هذا المقال القصير بعض الادلة والاعترافات من جانب تحالف العدوان بانهم في خندق واحد ومن غرفة عمليات موحدة يشنون الاف الغاراتعلى ابناء ومقدرات الشعب اليمني.
فقد اكد موقع “فيترين توداي” الأمريكي المختص بالشؤون العسكرية إن “طائرات «اسرائيلية» طبعت عليها علامات سعودية شاركت بقصف اليمن ويقودها طيارون «اسرائيليون» ممن يجيدون اللغة العربية” . وأضاف التقرير أن “الطائرات تتبع وحدة (الكاميكاز) المختصة ,فيما تؤكدُ صحيفة معاريف الصهيونية أن المملكة السعودية تلقت دعماً من إسرائيل في العمليات العسكرية في اليمن. كما تم رصد مشاركة إسرائيلية مباشرة في الهجوم البري والبحري والجوي باتجاه منطقة باب المندب بإشراف أمريكي مباشر على هذه العملية وكانت هذة المشاركة بعد ايام من تصريح رئيس هيئة اﻻركان الاسرائيلي في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى بيني غينتز بان عينه الان على باب المندب، وان هذا الامر اكثر ما يقلقه .
وبهذه الاستدلالات وغيرها الكثير من الادلة التي تثبت استعانة ملوك العهر السعودي بالكيان الصهيوني في العدوان الظالم على الشعب اليمني والتدمير الممنهج لكل مقومات الحياة للمواطن اليمني , وقد اتضح للجميع مشاركة الكيان الصهيوني وذلك بطلب من تحالف الشر التي تفوده السعودية في المجال الاستخباراتي والمشاركة الجوية والبحرية في تنفيذ ابشع الجرائم بحق الشعب اليمني.