الخبر وما وراء الخبر

في كتاب “الخيارات الصعبة” هيلاري كلينتون :اتفقنا مع الإخوان على إعلان داعش

922

يتساءل الكثيرون: لماذا يكره الناس الإخوان؟ وهو سؤال اجابته معروفة مسبقاً لانهم خونة فهم من صنعوا داعش الإرهابية وفرخوا الجماعات المتطرفة ليمزقوا الدول الاسلامية والعربية وتحالفوا مع الصهاينة والأميركان ضد شعوبهم وسعوا لتغيير الانظمة تحت مسمى الربيع العربي لصالح قوى الاستعمار، والدليل ما أكدته وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي كشفت مؤامرات الإخوان في كتاب لها أطلقت عليه اسم «خيارات صعبة» ،حيث فجرت مفاجأة من الطراز الثقيل, اذ اعترفت بأن الادارة الاميركية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظم الدولة الاسلامية في العراق والشام لتقسيم منطقة الشرق الأوسط، وقالت: دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وكل شيء كان على ما يرام وجيد جدا وفجأة قامت ثورة في مصر وكل شيء تغير خلال 72 ساعة.
واضافت: تم الاتفاق على اعلان الدولة الاسلامية يوم 5 يوليو من عام 2013 وكنا ننتظر الاعلان كي نعترف نحن واوروبا بها فوراً, قائلة: لقد زرت 112 دولة في العالم وتم الاتفاق مع بعض الاصدقاء على الاعتراف بالدولة الإسلامية «داعش» حال اعلانها فوراً وفجأة تحطم كل شيء.
وذكرت: كل شيء كسر امام اعيننا بدون سابق إنذار، شيء مهول حدث, فكرنا في استخدام القوة ولكن مصر ليست سورية او ليبيا, فجيش مصر قوي للغاية وشعب مصر لن يترك جيشه وحده ابدا, وعندما تحركنا بعدد من قطع الأسطول الاميركي ناحية الإسكندرية تم رصدنا من قبل سرب غواصات حديثة جدا يطلق عليها ذئاب البحر 21 وهي مجهزة بأحدث الأسلحة وأجهزة الرصد والتتبع, وعندما حاولنا الاقتراب منها قبالة البحر الاحمر فوجئنا بسرب طائرات ميغ 21, ولكن الاغرب ان راداراتنا لم تكشفها من أين اتت ولا اين ذهبت بعد ذلك, ففضلنا العودة مرة اخرى, وإلى الآن لا نعرف كيف نتعامل مع مصر وجيشها.
وتقول هيلاري: اذا استخدمنا القوة ضد مصر خسرنا واذا تركنا مصر خسرنا انه شيء في غاية الصعوبة, مصر هي قلب العالم العربي والاسلامي ولدى سيطرتنا عليها من خلال الاخوان عن طريق ما يسمى بالدولة الاسلامية وتقسيمها كان بعد ذلك التوجه لدول الخليج وكانت اول دولة مهيأة الكويت عن طريق اعواننا هناك من الاخوان، وبعدها كنا سننطلق إلى السعودية والامارات والبحرين وعمان، ثم يعاد تقسيم المنطقة العربية بالكامل بما تشمله بقية الدول العربية ودول المغرب العربي, وتصبح السيطرة لنا بالكامل خاصة على منابع النفط والمنافذ البحرية واذا كان هناك بعض الاختلاف بينهم فالوضع يتغير.

*الحقيقة